يواجه مئات الآلاف من الأميركيين من ذوي الإعاقة، خطر فقدان إعانات الضمان الاجتماعي، في حال مضت إدارة الضمان الاجتماعي (SSA) قدمًا في تعديل قواعد الأهلية الخاصة ببرنامج التأمين ضد العجز (SSDI).
ووفقًا لتقرير صادر عن معهد أوربان للأبحاث الاجتماعية والاقتصادية، فإن التعديلات المرتقبة تشمل إعادة تقييم معايير العمر ومتطلبات العمل التي تستخدم لتحديد مدى استحقاق الأفراد للحصول على المساعدات.
التعديل المرتقب قد يؤدي ذلك إلى تقليص عدد المؤهلين بنسبة تصل إلى 20% بشكل عام، و30% بين كبار السن، وتوقّع التقرير أن تؤثر هذه التغييرات على نحو 750 ألف شخص من ذوي الإعاقة، وهي الخطوة التي وُصفت بأنها الأكبر في تاريخ البرنامج، كما أشار إلى أن القرار قد يُتخذ رسميًا قبل نهاية العام الجاري 2025.
المحلل السياسي في معهد أوربان، جاك سموليغان، صرّح بأن هذه الإجراءات كانت قيد الدراسة منذ الولاية الرئاسية الأولى للرئيس دونالد ترامب، وقد تعود للواجهة مع السياسات الحالية للعودة إلى العمل.
وقال سموليغان: “تشديد القواعد أكثر من ذلك قد يؤدي إلى زيادة معدلات الفقر، وتفاقم الأوضاع المعيشية والصحية لذوي الإعاقة، لا سيما في الفئات العمرية الأكبر”.
بحسب التقديرات، فإن تقليص الأهلية بنسبة 10% فقط يمكن أن يؤدي إلى حرمان 500 ألف شخص من الاستفادة على مدى عشر سنوات، منهم 80 ألفًا من الأطفال والأرامل.
كما سيفقد 250 ألفًا آخرين أهليتهم بشكل جزئي خلال نفس الفترة، ُوتقدّر الإعانات غير المصروفة بحوالي 82 مليار دولار.
أحد أكثر النقاط المثيرة للجدل في التعديل الجديد هو معيار العمر، إذ تعترف SSA حاليًا بأن التقدُّم في السن يضعف قدرة الأفراد على التأقلم مع وظائف جديدة.
ويقول التقرير إن الأفراد الذين تُرفض طلباتهم في الخمسينات من العمر غالبًا لا يستطيعون العودة للعمل، ويلجأون للسحب من مدخرات التقاعد، ثم التقديم على معاش مبكر، مما يقلل من دخلهم التقاعدي الدائم.