أبو ظبي: جسور ـ فعاليات
مع قرب حلول الشهر المبارك، تقدّمت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بالتّهاني إلى الأمتين العربية والإسلامية، سائلة المولى عزّ وجل أن يعيده على الجميعِ بالخير واليمن والبركات.
ودعت الشيخة جميلة أفراد ومؤسسات المجتمع إلى دعم «حملة الزكاة» التي تنظّمها المدينة سنويّاً منذ عام 1989 خلال الشهر الفضيل، وتحمل شعار «زكاتكم لتعليمنا» في ترجمة فعلية للقيم النبيلة والتضامن الاجتماعي، مؤكّدةً أنّ دعم هذه الحملة مسؤولية مجتمعية تتشارك فيها فئات المجتمع كافة.
هذا العام، تهدف الحملة إلى توفير 11 مليوناً و796 ألفاً و764 درهماً لسداد الرسوم الدراسية لـ 492 طالباً وطالبة من طلاب المدينة ذوي الإعاقة المستحقين لأموال الزكاة وفق الضوابط الشرعية، ووفق الموازنة التقديرية للجنة صرف أموال الزكاة 2024 -2025.
وترتكز المدينة في حملتها للزكاة على الفتوى الصادرة عن اللجنة الدائمة للفتوى في إمارة الشارقة بجواز جمع الزكاة وقبولها وتقديمها لذوي الإعاقة، حيث تدرس اللجنة المتخصصة في المدينة الحالة الاقتصادية والاجتماعية لأسر ذوي الإعاقة وتحدّد بدقّة من يدخل في فئة «المحتاجين» بسبب عدم القدرة على الكسب أو تلبية الاحتياجات الضرورية، نظراً لارتفاع كلفة التعليم أو العلاج، من أجل سداد الرسوم الدراسية.
وقالت رئيسة المدينة: التعليم من المصارفِ الشرعية لزكاةِ المال، فعبره يتحقّق استقرار الأسرة، واستدامة مصدر الرزق. وشعار «زكاتكم لتعليمنا» يمثِّل هذا التوجّه الذي ينسجم مع مبادئ الخدمات الإنسانية وأهدافها واهتمامها بتشجيع أبناء المجتمع على المساهمة في تعليم ذوي الإعاقة، وتمكينهم علمياً ومعرفياً.
وأشارت إلى استفادة 1143 معاقاً خلال العام الدراسي الحالي فقط من البرامج التعليمية والتأهيلية والتدريبية التي تقدّمها المدينة لطلابها من مختلف الجنسيات والإعاقات.
وبيّنت نسب موارد المدينة المالية لشمول الكلفة التشغيلية لتقديم خدمات التعليم والتدريب والتأهيل والعلاج لذوي الإعاقة، حيث تسهم حكومة الشارقة بنسبة 29%، وهناك 22% من أموال الزكاة، و28% من التبرعات وإدارة الوقف، و21% من الرسوم الدراسية والأنشطة الأخرى.