يعيش طلبة مدرسة الأمل للصم في إربد بالأردن، تجربة تعليمية فريدة، حيث تتحول الكلمات إلى لغة إشارة حية، وتصبح النظرات والحركات وسيلة للتواصل والتعلم في بيئة داعمة تثبت أن الإعاقة السمعية ليست عائقًا أمام الإبداع والتميز.
وتعمل المدرسة التي تأسست عام 1977 على توفير بيئة تعليمية شاملة لـ60 طالبًا وطالبة من الصم وضعاف السمع، حيث يتم قبول الطلبة بعد إجراء فحوصات طبية وتقييمات تربوية دقيقة لضمان توفير الدعم المناسب لكل حالة.
ويؤكد الدكتور رعد الخصاونة مدير التربية والتعليم في لواء قصبة إربد على أهمية دعم مثل هذه المؤسسات التعليمية التي تمنح الطلبة ذوي الإعاقة السمعية فرصًا حقيقية للتعلم والمشاركة المجتمعية الفاعلة.
من جانبها، توضح الدكتورة نور الزعبي مديرة المدرسة أن البرامج التعليمية المقدمة تعتمد على أحدث الوسائل التعليمية البصرية والسمعية، إلى جانب حصص تدريب النطق والقراءة الشفوية، وخدمات الإرشاد النفسي والاجتماعي.
وتشير الزعبي إلى أن المدرسة تواجه بعض التحديات أبرزها نقص الكوادر المتخصصة وضعف الوعي المجتمعي بلغة الإشارة، إلا أن الكادر التعليمي يعمل باستمرار على تجاوز هذه التحديات من خلال التدريب المستمر والتعاون مع المؤسسات الداعمة.
وتطمح المدرسة إلى توسيع برامجها المهنية المؤهلة لسوق العمل، وإدخال تقنيات تعليمية حديثة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي والوسائط التفاعلية، مع متابعة الخريجين عبر برامج الإرشاد الوظيفي.
ويؤكد الدكتور رامي العمري رئيس قسم التعليم العام أن وزارة التربية والتعليم توفر كل أشكال الدعم للمدرسة، انطلاقًا من التزامها بضمان حق الطلبة ذوي الإعاقة في الحصول على تعليم نوعي قائم على مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص.