أكدت الدكتورة أمل عزت، الاستشاري التربوي والنفسي بجامعة أوسلو، أن المرأة المصرية تمكنت من إحداث تغيير ملموس في المجتمع من خلال تكثيف مشاركتها في المبادرات المجتمعية المتنوعة، مشيرة إلى أن هذا الدور يمتد ليشمل فئات مختلفة من المجتمع مثل كبار السن والأطفال وذوي الإعاقة.
وأوضحت خلال ظهورها في برنامج «بنت النيل» على شاشة قناة النيل للأخبار، أن مساهمة المرأة في المجتمع لا تقتصر على دورها داخل الأسرة، بل تمتد لتشمل العمل الفعلي في المؤسسات والجمعيات التي تتولى رعاية ذوي الإعاقة، وهو ما يسهم في دمجهم بصورة أكبر في المجتمع.
وأضافت الدكتورة أمل عزت أن المرأة تلعب الدور الأكبر في تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بدءاً من كونها أماً أو أختاً أو زوجة، حيث يكون تأثيرها المباشر على مستوى الأسرة كبيراً، ويؤثر في تعزيز الثقة بالنفس والقدرة على المشاركة الاجتماعية. كما أوضحت أن نشاط المرأة في الجمعيات والمؤسسات المتخصصة يتيح فرصاً للتعليم والتأهيل المهني والتفاعل المجتمعي، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر شمولية وتكافؤاً، ويعكس اهتمام مصر بدمج هذه الفئة المهمة من المجتمع.
وأكدت أن المرأة المصرية أثبتت قدرتها على القيادة المجتمعية من خلال تنظيم المبادرات المحلية والبرامج التوعوية التي تستهدف تنمية مهارات ذوي الإعاقة وتعزيز دمجهم، مشددة على أن نجاح هذه الجهود يعتمد على الدعم المتواصل من المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة على حد سواء، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة داعمة لكل فئات المجتمع.