Skip to content

دعوى قضائية في واشنطن لضمان سلامة المكفوفين والمساواة بإشارات المرور

دعوى قضائية في واشنطن لضمان سلامة المكفوفين والمساواة بإشارات المرور

واشنطن- جسور – سماح ممدوح حسن

رفعت منظمات حقوقية بارزة في الولايات المتحدة، دعوى قضائية جماعية، ضد حكومة مقاطعة كولومبيا، نيابة عن مجلس المكفوفين في العاصمة، وعدد من الأفراد، للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة، لضمان سلامة المشاة المكفوفين، وتحقيق المساواة في استخدام إشارات المرور.

وتركز الدعوى، التي تقدّمت بها كل من مؤسسة”دعاة حقوق ذوي الإعاقة (DRA)، ومكتب “Relman Colfax” للمحاماة، و”لجنة محامي واشنطن للحقوق المدنية،” على افتقار العاصمة واشنطن إلى إشارات مشاة مزودة بوسائل صوتية ولمسية (APS) في معظم تقاطعاتها، وهو ما يحرم المشاة المكفوفين من التنقل الآمن والمستقل.

ورغم أن العاصمة جهزت أكثر من 1600 تقاطع بإشارات مرئية للمشاة، فإن نسبة ضئيلة فقط منها مزوّدة بإشارات مناسبة لذوي الإعاقة البصرية، بينما تعاني تلك الموجودة من أعطال متكررة ومشاكل في الصيانة. وأشارت الدعوى إلى أن هذا التقصير يمثل انتهاكًا للمادة الثانية من قانون الأمريكيين ذوي الإعاقة (ADA)، والمادة 504 من قانون التأهيل لعام 1973، إلى جانب قانون حقوق الإنسان المحلي.

وقال كيفن أندروز، أحد المدعين في القضية:
“لا يجب أن تكون حياتنا معرضة للخطر فقط لعبور شارع. نحن نعيش ونعمل ونتنقل في هذه المدينة مثل غيرنا، ونستحق إشارات مرور واضحة وآمنة مثل المشاة المبصرين.”

وأكدت المؤسسات الحقوقية أن غياب الإشارات الصوتية واللمسية يدفع المكفوفين لتحمل ما وصفوه ب”ضريبة العمى”، من خلال الوقت والجهد الإضافي المطلوب للتنقل، فضلًا عن العزلة عن الأنشطة اليومية من تعليم، وعمل، ورعاية صحية، وخدمات عامة.

من جهته، قال مايكل ألين، الشريك في Relman Colfax:
“الإتاحة ليست خيارًا؛ إنها حق قانوني وضرورة حياتية. وعلى العاصمة أن تتحرك فورًا لتصحيح هذا الخلل وضمان سلامة وكرامة جميع المواطنين.”

وتأتي هذه الدعوى في وقت تستعد فيه العاصمة لإطلاق خطة جديدة ضمن برنامج “الرؤية صفر” الهادف للحد من الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق، ما يُعد فرصة حاسمة لدمج معايير الإتاحة الكاملة في جميع مراحل التخطيط الحضري.

وفي بيان مشترك، أكدت الجهات القانونية الثلاث أن الدعوى تسعى إلى إلزام الحكومة المحلية بوضع خطة فورية وشاملة لتركيب إشارات APS في جميع التقاطعات، وضمان صيانتها الدورية، بما يحقق بيئة حضرية آمنة وشاملة لجميع سكان المدينة وزوارها، بغضّ النظر عن قدراتهم الجسدية.

المقالة السابقة
سفارة الكويت في تونس تحتفي بإنجازات الأبطال البارالمبيين بالملتقى الدولي
المقالة التالية
هيئة رعاية ذوي الإعاقة السعودية تعزز الشمول في 8 مدن