.png)
شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة في مصر، انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من قمة الشمول المالي والرقمي للشباب تحت شعار «جيل 2030»، والتي تُعقد بمشاركة واسعة من الشباب، بما في ذلك ممثلون عن ذوي الإعاقة من مختلف الجامعات المصرية ومراكز الشباب.
يأتي ذلك في إطار التوجهات الوطنية لتعزيز إدماج جميع فئات المجتمع، ولا سيما ذوي الإعاقة، في مسارات التحول الرقمي والتمويل المستدام.
نظمت الحفل وحدة الشمول المالي والرقمي والذكاء الاصطناعي بالوزارة في المركز الأوليمبي بالمعاديبحضور عدد من المسؤولين بينهم شريف لقمان وكيل البنك المركزي المصري، ومحمد الصياد نائب رئيس هيئة الرقابة المالية، والدكتور إسلام عزام رئيس البورصة المصرية، إلى جانب ممثلين عن القطاعين المصرفي والمالي وقيادات الوزارة.
وأكد وزير الشباب والرياضة أن هذه القمة تمثل امتداداً لنجاحات النسختين السابقتين، وتجسيداً لاستراتيجية الدولة الرامية إلى دمج مفاهيم الشمول المالي والرقمنة في البرامج الموجهة للشباب، بما في ذلك تمكين ذوي الإعاقة وضمان مشاركتهم الفاعلة، موضحاً أن الهدف يتمثل في إعداد جيل يمتلك الأدوات والمعارف التي تتيح له التفاعل مع الاقتصاد الرقمي والإسهام في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
أضاف صبحي أن قمة «جيل 2030» تشكل منصة حوارية تتيح للشباب، ومن بينهم شباب من ذوي الإعاقة، تبادل الآراء مع الخبراء وصناع القرار في مجالات التمويل والتكنولوجيا، معبراً عن حرص الوزارة على تحويل الأفكار المطروحة إلى مبادرات عملية تدعم مسيرة التنمية وتفتح آفاقاً جديدة للشباب المصري بجميع فئاته.
من ناحيته، أشار الدكتور شريف لقمان إلى أهمية الشمول المالي للشباب كأولوية وطنية، ودوره في توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات المالية، مؤكداً أن الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي تولي اهتماماً خاصاً للشباب وذوي الإعاقة، بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة، كما استعرض الجهود المبذولة على صعيد تقديم منتجات مالية ملائمة وتطوير البنية التشريعية والتحتية الداعمة، إلى جانب دور البنوك في تنفيذ برامج توعوية داخل مراكز الشباب والجامعات.
وتحدث محمد الصياد عن دور الهيئة العامة للرقابة المالية في تنظيم القطاع المالي غير المصرفي ودعمه للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى سعي الهيئة لتوفير فرص تمويلية للشباب ورواد الأعمال، بما فيهم أصحاب الأفكار المبتكرة من ذوي الإعاقة، كما أشار إلى استراتيجية الهيئة لنشر الوعي بالخدمات المالية غير المصرفية تماشياً مع استراتيجية الدولة لتعزيز الشمول المالي، مثمناً التعاون مع وزارة الشباب والرياضة في تنفيذ برامج تدريبية وتوعوية تستهدف الشباب المصري.
بدوره، أوضح الدكتور إسلام عزام أن البورصة المصرية تُعد إحدى أهم أدوات الاستثمار الآمن، مشيراً إلى تزايد نسبة الشباب تحت سن الثلاثين بين المتعاملين في السوق خلال السنوات الأخيرة، كما نوه بأهمية الاستثمار التراكمي كمدخل لشريحة أوسع من الشباب وذوي الإعاقة، وكشف عن استعداد البورصة لإطلاق حملة توعوية جديدة تهدف إلى تشجيع الشباب على دخول أسواق المال، مع التركيز على فئة ذوي الإعاقة لضمان شمولهم في عملية التحول الاقتصادي.
وتتضمن أجندة القمة، على مدى يومين، جلسات حوارية وورش عمل تناقش محور «إطار الشمول المالي وخدماته للشباب وريادة الأعمال»، حيث يتم التطرق إلى دور الشمول المالي في تمكين الشباب وتحسين الثقافة المالية، وإتاحة الخدمات المالية لفئات المجتمع كافة، إلى جانب استعراض نماذج ناجحة لمشروعات صغيرة ومتوسطة قادها شباب من ذوي الإعاقة.
ويُخصص اليوم الثاني لمناقشة موضوع «التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي»، بما في ذلك جلسات حول تأثير التكنولوجيا على الثقافة المالية، ودور الذكاء الاصطناعي في تغيير بيئة العمل، ومستقبل صناعة المحتوى الرقمي، إضافة إلى مناقشة قضايا الأمن السيبراني وحماية البيانات في إطار التحول الرقمي، مع التأكيد على أهمية ضمان إتاحة هذه الأدوات للشباب وذوي الإعاقة على قدم المساواة.
