أظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية أن نحو شخص واحد من كل سبعة أشخاص في العالم يعاني من اضطراب عقلي، ما يعادل نحو 1.1 مليار شخص في عام 2021، مع تسجيل اضطرابات القلق والاكتئاب كأكثر الأنواع انتشارًا.
وتشير الدراسات إلى أن هذه الاضطرابات قد تؤثر بشكل بالغ على حياة الأفراد اليومية، وتسبب معاناة طويلة الأمد إذا تُركت دون تدخل علاجي مناسب. وتشمل الاضطرابات العقلية طيفًا واسعًا من الحالات، مثل اضطرابات القلق والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب واضطراب ما بعد الصدمة والفصام واضطرابات الأكل والسلوك العصبي، إضافة إلى اضطرابات النمو العقلي مثل فرط النشاط وتشتت الانتباه والتوحد.
وعلى الرغم من توفر خيارات علاجية فعالة، إلا أن غالبية المصابين لا يحصلون على الرعاية اللازمة، حيث تعاني النظم الصحية من نقص الموارد وضعف القدرات في تقديم خدمات الصحة النفسية، مما يضاعف التحديات خاصة في البلدان النامية.
وتشير التقارير إلى أن الفجوة بين الحاجة للعلاج وتوفيره واسعة، ونسبة ضئيلة من المرضى، مثل من يعانون من الاكتئاب أو الفصام، يحصلون على دعم نفسي وعلاجي رسمي. وتعتمد الاستجابة العالمية، وفق خطة منظمة الصحة العالمية للصحة النفسية 2013–2030، على تعزيز القيادة والحوكمة، وتقديم خدمات شاملة ومتكاملة، وتنفيذ استراتيجيات وقائية، وتطوير أنظمة معلومات وبحث في مجال الصحة العقلية.
وتشدد منظمة الصحة العالمية على ضرورة دمج الدعم النفسي والاجتماعي، بما في ذلك التعليم والتوظيف والسكن، في خطة التعافي والرعاية، لضمان تحسين جودة حياة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية.