الجزائر ترفع رصيدها في ألعاب القوى لذوي الإعاقة بميداليتين جديدتين بنيودلهي

الجزائر ترفع رصيدها في ألعاب القوى لذوي الإعاقة بميداليتين جديدتين بنيودلهي

المحرر: عبد الصبور بدر - الجزائر

تألق الرياضيان الجزائريان عبد الهادي بودراع ومحمد نجيب عمشي في اليوم الخامس من منافسات بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الإعاقة، المقامة على ملعب «جواهر لال نهرو» في العاصمة الهندية نيودلهي.

حيث حصدا ميداليتين ثمينتين عززتا رصيد الجزائر في المنافسة العالمية. بودراع تمكن من التتويج بالميدالية الفضية في سباق 5000 متر لفئة «T12-T13»، بينما أحرز عمشي البرونزية في رمي الجلة لفئة «F32».

في سباق 5000 متر، خاض بودراع منافسة قوية مع عشرة عدائين، ونجح في إنهاء السباق بزمن بلغ «15 دقيقة و12 ثانية و12 جزءا من المائة»، ليحتل المركز الثاني خلف الروسي ألكسندر كوستين، الذي شارك تحت راية محايدة وظفر بالميدالية الذهبية بتوقيت «15 دقيقة و08 ثوان و97 جزءا».

أما المركز الثالث فكان من نصيب البرازيلي جان أوليفيرا دا سيلفا بزمن «15 دقيقة و22 ثانية و68 جزءا». السباق اتسم بندية كبيرة حتى آخر 600 متر، حيث رفع كوستين رتمه بمساعدة دليله يوري كلوبتسوف، ليلاحقه بودراع في محاولة أخيرة، غير أن السرعة العالية التي فرضها العداء الروسي حسمت النتيجة لصالحه، فيما اكتفى العداء الجزائري بالفضية بعد أداء وصف بالمميز.

وعلق المدير الفني للمنتخب الجزائري سليم بوطبشة على إنجاز بودراع قائلا: «هذا أول تتويج دولي هام للعداء عبد الهادي بودراع، إذ يخوض لأول مرة بطولة عالمية بهذا الحجم. السباق كان شديد التنافس ولم يكن من السهل ضمان ميدالية، لكنه أظهر شخصية قوية وحافظ على حظوظه حتى الأمتار الأخيرة. نهنئه على ما حققه ونتمنى التوفيق لبقية الرياضيين الجزائريين في باقي المنافسات».

وفي مسابقة رمي الجلة لفئة «F32»، نجح محمد نجيب عمشي في الفوز بالميدالية البرونزية بفضل رمية بلغ مداها «9.56 متر» في محاولته الأولى، في حين أخفق في المحاولات الثلاث الأخيرة من مجموع ست محاولات. هذا الإنجاز يعد امتدادا لمساره السابق، حيث أعاد تكرار ما حققه في بطولة العالم بدبي عام 2019 حين توج أيضا بالبرونزية في نفس التخصص.

وفي المنافسة ذاتها، شارك زميلاه وليد فرحاح وأحمد مهيدب، حيث احتلا المركزين الخامس والسادس على التوالي، بعدما بلغت أفضل رميات الأول «9.18 متر» والثاني «8.85 متر». أما الميدالية الذهبية فكانت من نصيب الأوزبكي جاسور خوجاييف الذي سجل «9.96 متر»، بينما توج اليوناني أثناسيوس كونستانتينيديس، بطل الألعاب البارالمبية في باريس 2024، بالميدالية الفضية برمية قدرها «9.65 متر».

وعلق بوطبشة على مجريات مسابقة رمي الجلة قائلا: «المنافسة كانت محتدمة حتى اللحظات الأخيرة، حيث حسم البطل الأوزبكي اللقب في آخر محاولة. لاعبونا الثلاثة قدموا أداء قويا، وكان بإمكان أي واحد منهم أن يصعد إلى منصة التتويج. نهنئ عمشي على تتويجه المستحق، ونشيد كذلك بعطاء زملائه».

وتتجه الأنظار في اليوم السادس من البطولة، المقرر غدا الخميس، نحو مشاركة قوية أخرى للجزائر، إذ ستخوض البطلة العالمية صفية جلال نهائي رمي الجلة لفئة «F57»، وتعد من أبرز المرشحات للتتويج، إلى جانب مواطنتها نسيمة صايفي التي سبق لها إحراز ذهبية رمي القرص. كما تشارك مونية قاسمي في نهائي رمي الجلة لفئة «F32» ساعية لتعويض خيبة أملها بعد حلولها عاشرة في نهائي مسابقة الصولجان.

أما على مضمار السرعة، فيدخل الجزائريان مختار ديدان وفخر الدين ثيلايجية تصفيات سباق 100 متر لفئة «T36»، حيث يتعين عليهما احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى في مجموعتيهما أو تسجيل أحد أفضل توقيتين بين الخاسرين لضمان بطاقة التأهل إلى النهائي، المقرر يوم الجمعة 3 أكتوبر على الساعة 06:33 صباحا بتوقيت الجزائر.

وبهذا الأداء المميز، يواصل الرياضيون الجزائريون إثبات حضورهم في بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الإعاقة في الهند، مع طموحات كبيرة بمزيد من التتويجات خلال الأيام المقبلة.

بطولة عالمية تعكس روح التحدي

تعد بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الإعاقة من أبرز الأحداث الرياضية التي تجمع نخبة الرياضيين من مختلف القارات في منافسة قوية تجمع بين الأداء الرياضي العالي والإرادة الإنسانية الصلبة. النسخة الحالية تستضيفها العاصمة الهندية نيودلهي على ملعب “جواهر لال نهرو”، بمشاركة واسعة من الأبطال الذين يسعون إلى حصد الميداليات ورفع أعلام بلدانهم، في أجواء رياضية تشهد متابعة جماهيرية وإعلامية واسعة.

 

الهند مركزاً للحدث العالمي

اختيار الهند لاحتضان هذه النسخة يعكس الاهتمام المتزايد بالرياضيين ذوي الإعاقة في القارة الآسيوية، ويؤكد قدرتها التنظيمية على استضافة بطولات كبرى بهذا الحجم. وقد عملت اللجنة المنظمة على توفير أحدث التجهيزات التقنية وتسهيل مشاركة الرياضيين عبر بنية تحتية تراعي احتياجاتهم الخاصة، مما يجعل البطولة محطة مهمة في تطوير الرياضة البارالمبية في المنطقة.

أهمية البطولة للرياضيين

تمثل البطولة فرصة ثمينة للرياضيين من مختلف الفئات لتأكيد قدراتهم، ليس فقط في المنافسة على الألقاب، بل أيضا في كسر الأرقام العالمية وتحقيق إنجازات جديدة تعزز من مكانتهم. كما تعتبر محطة أساسية في مسار التأهل إلى الألعاب البارالمبية المقبلة، ما يزيد من حدة المنافسة ويمنح كل سباق وكل مسابقة قيمة مضاعفة.

المقالة السابقة
محافظة السويس بمصر تحتفل بذوي الإعاقة وتفتتح مدينة ألعاب جديدة
المقالة التالية
خطط دعم ذوي الإعاقة تتصدر اجتماع وزير العمل بحكومة «الوحدة الوطنية» بليبيا

وسوم

أمثال الحويلة (397) إعلان عمان برلين (460) اتفاقية الإعاقة (608) الإعاقة (142) الاستدامة (1099) التحالف الدولي للإعاقة (1072) التشريعات الوطنية (844) التعاون العربي (514) التعليم (83) التعليم الدامج (65) التمكين الاقتصادي (90) التنمية الاجتماعية (1094) التنمية المستدامة. (84) التوظيف (64) التوظيف الدامج (827) الدامج (56) الدمج الاجتماعي (637) الدمج المجتمعي (163) الذكاء الاصطناعي (86) العدالة الاجتماعية (73) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (508) الكويت (86) المجتمع المدني (1076) الولايات المتحدة (63) تكافؤ الفرص (1069) تمكين (87) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (527) حقوق الإنسان (76) حقوق ذوي الإعاقة (95) دليل الكويت للإعاقة 2025 (373) ذوو الإعاقة (156) ذوو الاحتياجات الخاصة. (1037) ذوي الإعاقة (528) ذوي الهمم (58) ريادة الأعمال (396) سياسات الدمج (1057) شركاء لتوظيفهم (386) قمة الدوحة 2025 (649) كود البناء (449) لغة الإشارة (72) مؤتمر الأمم المتحدة (342) مجتمع شامل (1064) مدرب لغة الإشارة (640) مصر (84) منظمة الصحة العالمية (663)