تسلم مركز المكفوفين بفرع جامعة الأزهر للوجه القبلي في محافظة أسيوط، بجمهورية مصر العربية، طابعة «برايل» حديثة مهداة من وزارة التضامن الاجتماعي.
وتهدف الخطوة إلى تعزيز قدرات الطلاب المكفوفين على التحصيل العلمي ومواصلة تعليمهم بسهولة ويسر، ضمن التعاون المستمر بين جامعة الأزهر ووزارة التضامن لدعم وتمكين الطلاب ذوي الإعاقة البصرية.

وقامت وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة الأزهر فرع أسيوط، برئاسة الدكتورة عبير يونس، بزيارة مركز المكفوفين لتسليم الطابعة الجديدة، حيث اجتمع الفريق مع المتطوعين القدامى والجدد والمهتمين بمجال التربية الخاصة، مستعرضين الإنجازات التي حققتها الوحدة في تقديم الدعم الاجتماعي والتعليمي للطلاب المكفوفين وضعاف البصر.
وسبق أن وفرت الوحدة نحو 95 جهاز «لاب توب» ناطق على ثلاث مراحل متتالية، إضافة إلى توفير سماعات وكراسي متحركة، والمساهمة في تسديد المصروفات الدراسية للطلاب غير القادرين، مما يعكس التزام الوزارة بتطبيق مفهوم الحماية الاجتماعية الشاملة.

وتضمنت الزيارة جولة تعريفية في أرجاء المركز، قدّم خلالها محمد عبد النعيم شرحًا وافيًا حول الخدمات التي يقدمها، من تسجيل الكتب الصوتية وتوفير مرافقين لمساعدة الطلاب في مسيرتهم التعليمية، إلى تنظيم تدريبات متخصصة لتطوير مهاراتهم التقنية والتعليمية. وأكد عبد النعيم أهمية استمرار التعاون بين المركز ووحدة التضامن الاجتماعي لضمان تقديم برامج دعم وتدريب تواكب التطورات التكنولوجية وتساعد الطلاب المكفوفين على الاندماج الكامل في المجتمع الأكاديمي.
ويمثل هذا الدعم امتدادًا لجهود جامعة الأزهر ووزارة التضامن الاجتماعي في مصر نحو تحقيق شمولية التعليم وتمكين الطلاب من ذوي الإعاقة البصرية من مواصلة دراستهم الجامعية وتحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية في بيئة تعليمية متكاملة تراعي احتياجاتهم الخاصة وتضمن لهم فرصًا متكافئة مع زملائهم المبصرين.

وتأتي هذه المبادرة تحت رعاية الدكتور سلامة جمعة داوود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، وبإشراف الدكتور محمد العقبي، مساعد وزير التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام والمنسق العام لوحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات المصرية، وبجهود كل من الدكتورة خلود حسام، عميدة كلية التجارة بنات، والدكتور أسامة سيد، المدير التنفيذي لمشروع وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات. ويؤكد هذا التعاون المشترك بين الأزهر والتضامن على أهمية دمج الطلاب ذوي الإعاقة في منظومة التعليم العالي وتوفير الوسائل التقنية الحديثة التي تُمكنهم من التعلم بكفاءة.