تنطلق مساء اليوم الأحد فعاليات ورشة «أنا فنان» ضمن أنشطة الدورة الأولى لمعرض الزمالك للكتاب، بجمهورية مصر العربية.
يرعى الورشة د. أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المصري، وبتنظيم من المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب.
تقام الورشة بإشراف وتدريب الفنانة القديرة وفاء الحكيم، وتُوجَّه للأطفال من ذوي الإعاقة بهدف اكتشاف مواهبهم الفنية وتعزيز قدرتهم على التعبير عن الذات والتفاعل المجتمعي من خلال الفنون المتنوعة، في إطار سعي وزارة الثقافة لتوسيع دائرة المشاركة الثقافية وتحقيق الدمج الشامل.
وتُنفَّذ الورشة بدعم من مؤسسة مصر الخير، في مقر المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية الواقع في 9 شارع حسن صبري بالزمالك، وتستمر فعالياتها على مدار أربعة أيام، من 12 حتى 14 أكتوبر 2025 في الفترة من الرابعة حتى السابعة مساءً، وتُختتم في 15 أكتوبر من السادسة حتى السابعة مساءً.
وتهدف المبادرة إلى تمكين الأطفال من ذوي الإعاقة من اكتشاف قدراتهم الإبداعية في مجالات الرسم والموسيقى والتمثيل والحركة التعبيرية، بما يسهم في تعزيز الثقة بالنفس والتواصل الاجتماعي، وتأكيد أن الفن لغة عالمية تتجاوز الفوارق الجسدية والعقلية.
وقالت الفنانة وفاء الحكيم إن الورشة تمثل نموذجًا حيًا لدمج الفن بالتنمية الإنسانية. موضحة أن الأطفال المشاركين سيحصلون على تدريب تفاعلي يساعدهم على تحويل مشاعرهم وأفكارهم إلى إبداعات فنية معبّرة ضمن بيئة آمنة ومحفزة. مؤكدة أن كل طفل سيخرج من التجربة بشعور بالفخر والقدرة على العطاء.
ومن جانبها، أوضحت مؤسسة مصر الخير أن دعم هذه الورشة يأتي في إطار إيمانها بأهمية الفنون في تمكين الأطفال ذوي الإعاقة وإبراز طاقاتهم الكامنة، مؤكدة استمرار التعاون مع وزارة الثقافة في تنفيذ برامج تهدف إلى تحقيق العدالة الثقافية والوصول إلى جميع فئات المجتمع.
تأتي ورشة «أنا فنان» امتدادًا لجهود وزارة الثقافة في دعم برامج الدمج الثقافي لذوي الإعاقة، وتأكيدًا على أن الفن وسيلة للتمكين وبناء الوعي المجتمعي نحو مجتمع أكثر شمولًا وتقبّلًا للاختلاف.
ويؤكد منظمو الورشة أن «أنا فنان» لا يقتصر على التدريب الفني، بل يمثل مساحة إنسانية تُفتح فيها الأبواب أمام الأطفال ليكتشفوا أنفسهم وسط أجواء من الفرح والدعم والتقدير. كما يعد المشروع خطوة جديدة في مسار التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لتكريس ثقافة الفن للجميع، وإعلاء قيم التنوع والتقبل والتمكين.