في تصريحات خاصة لـ«جسور»، عبّرت البطلة البارالمبيةالمصرية نادية فكري عن شعورها العميق بالفخر والامتنان لله عز وجل، ولبلدها الحبيب مصر، التي استضافت ولأول مرة في القارة الأفريقية هذا الحدث العالمي الفريد، بطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي بمصر.
قالت نادية فكري: «شعور لا يُضاهى بالعزة والتقدم، إقامة هذا الحدث الكبير في بلدي الحبيب مصر، مرورًا بالبرج الأيقوني الذي يتشح بالعلم المصري وسط كل هذه الدول المشاركة التي أشادت بالتنظيم».

وأضافت البطلة البارالمبية: «فترة الإعداد كانت قصيرة جدًا، وواجهت خلالها ضغوطات نفسية وجسدية، لكن يقيني بالله كان هو الحاجز والسند الذي أنقذني من كل هذا، وأعانني على الوصول إلى هدفي».
وأكدت نادية فكري أنها كانت تتوقع تحقيق الميدالية الذهبية في فئة الرواد، موضحة: «كنت متوقعة الميدالية الذهبية، خاصة وأن ابني كان حاضرًا في الصالة يشجعني بكل حب هو وزوجي وإخوتي وأولادهم، كما أن الدكتور محمود عبدالعزيز، رئيس الاتحادات النوعية في وزارة الشباب والرياضة، كان داعمًا كبيرًا لي، ومدربي قال لي بعد المنافسة: لقد فاجأتِني بأدائك ورقمك الجديد».
وتابعت قائلة: «كل ما تحقق فهو من الله عز وجل، ففي كل محنة تولد منحة. هكذا علمتني أمي رحمها الله، كانت دائمًا تردد أن الضربة التي لا تميت تقوّي، وهكذا أنا أسير على الدرب. طالما وهبني الله يومًا جديدًا، فيجب أن أعمل وأجتهد».
وأشادت نادية فكري بالدعم الذي تلقاه الرياضيون البارالمبيون في مصر، مؤكدة: «الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي شهدت تطورًا على جميع الأصعدة، والرياضة البارالمبية جزء لا يتجزأ من هذا التطور، لذا فقد نلنا دعمًا كبيرًا، خاصة من وزارة الشباب والرياضة».

واستعادت نادية لحظات التوتر خلال المنافسة قائلة: «عندما حققت المحاولة الثالثة وأخفقت لاعبة البرازيل، ثم اعترض مدرب البرازيل وأعادوا المحاولة لها، كانت لحظات صعبة جدًا».
وأوضحت البطلة المصرية أن حياتها الشخصية تأثرت بطبيعة التدريب والبطولات، مضيفة: «بصراحة الرياضة جائرة على حياتي الشخصية، لأن معظم الوقت أقضيه في المعسكرات، لذا فأنا أُهدي أي إنجاز أحققه لأسرتي، لأنهم شركاء حقيقيون في هذا النجاح».
واختتمت نادية فكري حديثها لـ«جسور» قائلة: «لقد حصلت على ميداليتين ذهبيتين في فئة الرواد، واحتللت المركز الخامس على مستوى العالم، وهذا إنجاز أفخر به وأهديه لكل مصري آمن بأن الإرادة لا تعرف المستحيل».