حصلت باحثة من جامعة جالوايGalway الأيرلندية على ما يقرب من 700 ألف يورو لتنفيذ مشروع يهدف إلى إصلاح القوانين والسياسات المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة في أيرلندا.
وسيعمل فريق الباحثين في الجامعة مع الشباب من ذوي الإعاقة لتطوير إرشادات حول كيفية إصلاح أنظمة الرعاية والدعم لتحقيق حقوق الإنسان بشكل كامل.
الدكتورة كلونا دي بايليس الباحثة في مركز قانون وسياسات الإعاقة بجامعة جالواي، حصلت على منحة «ويلكوم» للباحثين الناشئين بقيمة تزيد عن 700 ألف يورو لإجراء هذه الدراسة.
يحمل المشروع عنوان« GenCare استكشافات بين الأجيال للرعاية والدعم للأشخاص ذوي الإعاقة في أيرلندا»، وسيستمر لمدة أربع سنوات، ويهدف إلى وضع الشباب في صميم عملية إحداث التغيير في أيرلندا.
وسيعمل فريق البحث جنبًا إلى جنب مع الشباب من ذوي الإعاقة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، لإجراء مقابلات مع أشخاص ذوي إعاقة آخرين في جميع أنحاء أيرلندا لجمع تجاربهم الحياتية المتعلقة بالرعاية والدعم.
وسيتم تحليل النتائج لإنتاج إرشادات قائمة على الأدلة حول كيفية إصلاح القوانين والسياسات والأنظمة.
قالت الدكتورة دي بايليس:«يأتي المشروع في لحظة حرجة في أيرلندا، مع التطورات التشريعية واستفتاء حول الأسرة والرعاية وتأثيرات جائحة كوفيد-19 التي أعادت إشعال النقاشات العامة حول الرعاية، وعلى الرغم من هذا الاهتمام، غالبًا ما تم تهميش الشباب من ذوي الإعاقة في هذه النقاشات، حيث يضع المشروع الشباب في صميم البحث ليعيد النظر في المفاهيم السائدة عن الضعف والاعتماد، ويقدم رؤى واضحة لدعم تطوير السياسات والممارسات».
ويحتاج العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة للوصول إلى مجموعة متنوعة من خدمات الرعاية والدعم ليعيشوا باستقلالية، بما في ذلك الرعاية الشخصية والحميمية والمساعدة الصحية واتخاذ القرارات المدعومة والمساعدة في التنقل بين الخدمات المجتمعية.
تاريخيًا، كان مفهوم الرعاية مثيرًا للجدل داخل حركة الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يُنظر إليه أحيانًا على أنه يعزز الاعتماد ويهمل أن الأشخاص ذوي الإعاقة أيضًا يقدمون الرعاية والدعم للآخرين.
وبموجب اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، يحق للأشخاص ذوي الإعاقة العيش في المجتمع مع خيارات متساوية مع الآخرين، بما في ذلك اختيار أنواع الرعاية والدعم التي تلبي احتياجاتهم.
وأضافت الدكتورة دي بايليس:«سيعتمد المشروع نهجًا مبتكرًا من خلال إنشاء مجموعة من الشباب الباحثين المشاركين من ذوي الإعاقة، الذين سيكونون متواجدين في كل مرحلة من مراحل البحث، سيجمعون البيانات من الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء أيرلندا، ويوثقون تجاربهم في الرعاية والدعم، ويقدمون أفكارًا للإصلاح، هدفنا هو التأكد من وضع الأشخاص ذوي الإعاقة في قلب أي إصلاح مستقبلي مع الاستمرار في التعلم من التجارب السابقة».