تنطلق غدًا الأربعاء بدولة الكويت فاعليات المؤتمر الخليجي الأول للهلال الأحمر للذكاء الاصطناعي في الإعلام الإنمائي والعمل الإنساني، والذي يعتبر أول مؤتمر خليجي يستكشف كيف يمكن للتقنية أن تخدم الإنسان قبل كل شيء، تحت رعاية وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا.

يستمر المؤتمر الذي تنظمه جمعية الهلال الأحمر الكويتي، على مدار يومي 22 – 23 أكتوبر 2025 بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
من جانبه قال السفير خالد المغامس رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن المؤتمر يأتي في إطار حرص الجمعية على مواكبة التطورات التقنية الحديثة وتوظيف الذكاء الاصطناعي في دعم العمل الإنساني والإعلام التنموي، مبيناً أن استضافة الكويت لهذا الحدث تأتي تزامناً مع يوم الهلال الأحمر الخليجي في 23 أكتوبر من كل عام.
وأضاف المغامس أن المؤتمر يهدف إلى استكشاف آفاق استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير البرامج الإنسانية والإغاثية، مشيراً إلى أن المؤتمر سيشهد مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من داخل وخارج دول مجلس التعاون، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الدولية.
ويهدف المؤتمر إلى استكشاف أبعاد استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير البرامج الإنسانية وتعزيز الإعلام الإنمائي، مع التركيز على جمع البيانات والتنبؤ المبكر والاستجابة السريعة والأخلاقيات في العمل الإنساني.
كما يستكشف دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الإعلام الإنساني وتعزيز الاستجابة في الأزمات، وفتح آفاق جديدة للابتكار في العمل الإنساني من خلال تبادل الخبرات الخليجية وإطلاق مبادرة رقمية رائدة.

يحمل المؤتمر شعار «نحو آفاق جديدة في العمل الإنساني والإعلام الإنمائي – استثمار قوة الذكاء الاصطناعي»، ويشمل المؤتمر عدة محاور من أبرزها:
- إطلاق مبادرات رقمية خليجية لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإنساني.
- ورشة عمل خليجية لإعداد الكوادر الإعلامية مع التركيز على الإعلام الإنساني أثناء الأزمات ومهارات التغطية الميدانية والسلامة المهنية، والأخلاقيات في العمل الإعلامي.
- جلسة تدريبية حول صناعة المحتوى الإنساني الرقمي والتوثيق المؤثر، لتطوير مهارات الإعلاميين في التغطية والتوثيق باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

استضافة الكويت للمؤتمر الخليجي الأول للذكاء الاصطناعي في الإعلام الإنمائي والعمل الإنساني يأتى انطلاقًا من رؤية إنسانية شاملة تحترم توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان أولًا، وتعكس التزام الكويت الراسخ بدورها الريادي في العمل الخيري والإغاثي الإقليمي والدولي.
الهلال الأحمر الكويتي .. تاريخ من العمل الإنساني
تأسست جمعية الهلال الأحمر الكويتي عام 1966، وتحتفل هذا العام بمرور 59 عامًا على تأسيسها، مسجلة مسيرة طويلة من العطاء الإنساني والعمل الخيري داخل الكويت وخارجها.
منذ تأسيسها، كرّست الجمعية جهودها لتقديم الإغاثة والمساعدة للمتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية، دون تمييز، وتعزيز قيم التضامن والرحمة الإنسانية.

وقد نفذت الجمعية مشاريع إغاثية وتنموية متعددة حول العالم، منها دعم اللاجئين في سوريا واليمن ولبنان، وتقديم المساعدات للمتضررين من الزلازل في المغرب وتركيا، إلى جانب بناء مساكن ومستشفيات ميدانية وتوفير المياه والغذاء في مناطق عديدة.
وفي غزة، قامت الجمعية بتسيير جسر جوي من المساعدات للشعب الفلسطيني، شمل 19 طائرة محملة بـ 400 طن من المواد الغذائية الأساسية.
ويواصل الهلال الأحمر الكويتي نشاطه الإنساني في أكثر من 80 دولة، ما يعكس التزام الكويت المستمر بدورها الريادي في العمل الإنساني والخيري على المستوى الإقليمي والدولي.