استطاعت مبادرة «40 4to » التي أطلقت فى مدينة ريجينا الكندية، أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة العديد من الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية، ومن بينهم الشاب جاريد ماكدونالد، المصاب بمتلازمة داون، الذي يعمل الآن في جامعة ريجينا، بفضل الدعم الذي وفرته له المبادرة محلية.
تجربة جاريد المبهرة
تحكي والدته ديبرا ماكدونالد أنها كانت دائمًا تبحث عن فرصة عمل تتيح لابنها الاعتماد على نفسه، لكنها واجهت صعوبات في إقناع أصحاب الأعمال بتوظيفه.
وتقول:«كأم، كان من الصعب أن أطرق أبواب الشركات وأطلب منهم توظيف ابني». إلا أن الأمل جاء عندما تواصلت مع البرنامج الذي وفر له فرصة عمل في الجامعة قبل سبع سنوات».
تأسست مبادرة «40 4to » عام 2014 بمبادرة من الدكتورة فيان تيمونز، الرئيسة السابقة لجامعة ريجينا، كجزء من برنامج Campus for All للتعليم الجامعي الدامج، وبالتعاون مع منظمة Creative Options Regina. .
وتهدف المبادرة إلى خلق فرص عمل حقيقية وذات معنى للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية، من خلال ربط الجامعات والمجتمع المحلي بأصحاب الأعمال الراغبين في توظيفهم.
تقول دونا فلامان جونسون، مسؤولة التوظيف في البرنامج، إن دورهم هو البحث عن أصحاب أعمال لديهم استعداد لتخصيص وظائف تتناسب مع قدرات كل شخص.
وفي حالة جاريد، تواصلت الجامعة لطلب موظف ضمن فريق الخدمات، فكان هو المرشح الأنسب نظرًا لخبرته السابقة في عمل مشابه.
منذ ذلك الحين، أثبت جاريد قدرته واستقلاله في أداء عمله. تقول والدته بفخر: «أصبح يعرف طريقه داخل الجامعة جيدًا، ويعيش حياة مستقلة، وهذا كان حلمي الأكبر».
مبادرات تغير نظرة أصحاب العمل
وترى فلامان جونسون أن قصص النجاح مثل قصة جاريد تُغير نظرة أصحاب العمل إلى قدرات الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية. فقد ساعدت المبادرة حتى الآن في توظيف نحو 80 شخصًا، وتتعاون حاليًا مع 50 جهة عمل في ريجينا.
ورغم وجود قائمة انتظار للراغبين في الانضمام، تؤكد فلامان جونسون أن الطلب المتزايد يعكس وعيًا متناميًا بأهمية الدمج في سوق العمل، وبأن الاختلاف ليس عائقًا بل مصدر قوة للمجتمع.


.png)


















































