ثمّنت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بجمهورية مصر العربية، افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدة أن مصر تكتب اليوم فصلًا جديدًا في تاريخها الممتد آلاف السنين، وتُقدّم للعالم نموذجًا فريدًا يجمع بين عبقرية الحضارة القديمة وروح الجمهورية الجديدة.
وأشارت إلى أن افتتاح المتحف لا يمثل حدثًا أثريًا فحسب، بل رسالة حضارية تؤكد أن الإتاحة وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أصبحت جزءًا أصيلًا من رؤية الدولة المصرية لبناء مجتمع شامل يضمن المساواة للجميع.
وكشفت الدكتورة إيمان كريم أن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة شكّل لجنة متخصصة منذ عامين لمتابعة معايير الإتاحة داخل المتحف، بالتعاون مع الجهات المعنية، وذلك لضمان أن تكون جميع المرافق والممرات وقاعات العرض مهيأة بالكامل لاستقبال الزوار من الأشخاص ذوي الإعاقة، سواء الحركية أو السمعية أو البصرية.
وأوضحت أن العمل استمر على مدار العامين الماضيين وفقًا لأعلى المعايير الدولية في مجال الإتاحة الشاملة.
دخول مجاني ودعم لحق الجميع في الثقافة والتراث
وثمّنت المشرف العام على المجلس قرار السماح للأشخاص ذوي الإعاقة بالدخول المجاني إلى المتحف، واصفة إياه بأنه خطوة إنسانية وحضارية تعكس احترام الدولة المصرية لمواطنيها كافة، وتعزز حقهم في التمتع بالثقافة والفن والتراث الإنساني على قدم المساواة.
كما أشادت الدكتورة إيمان كريم بما تضمنه المتحف من وسائل إتاحة تكنولوجية ومكانية حديثة، تشمل:
_شروحات بلغة الإشارة لزوار فئة الصم وضعاف السمع.
_لوحات بارزة بطريقة برايل للمكفوفين.
_ممرات حركة آمنة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية.
_أجهزة عرض تفاعلية تتيح للجميع الاستمتاع بتجربة الزيارة بشكل متكامل.
تجربة مصر في الدمج ستُدهش العالم
واختتمت الدكتورة إيمان كريم تصريحها مؤكدة أن العالم سيشهد على تجربة مصر في الدمج والإتاحة من خلال المتحف المصري الكبير، الذي يجسد رؤية الدولة في تمكين جميع فئات المجتمع.
وقالت إن الحضارة المصرية لم تكن يومًا مجرد آثار، بل كانت وما زالت حضارة إنسانية تُعلي من قيمة الإنسان وكرامته في كل زمان ومكان.


.png)

















































