نظمت دائرة الشؤون الاجتماعية في عكار بلبنان احتفالًا بالتعاون مع بلدية حلبا. وذلك بمشاركة مراكز الخدمات الإنمائية والمؤسسات المعنية بالخدمات التأهيلية. حيث جاء الحدث تأكيدًا على التزام الجهات الرسمية والمجتمعية بدعم وتمكين ذوي الإعاقة بلبنان.
وتمت رعاية الاحتفال من قبل وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد. ممثلة برئيسة دائرة عكار في الوزارة منال السحمراني. وأقيم النشاط على مسرح بلدية حلبا وسط حضور واسع.
وبحضور رسمي واجتماعي متنوع. شارك في الاحتفال ممثلون عن المرجعيات الدينية والرسمية والبلدية. إلى جانب شخصيات تربوية واجتماعية. وممثلين عن جمعيات إنسانية. وهو ما عكس أهمية المناسبة. كما عكس حرص مختلف الجهات على دعم مسار تمكين ذوي الإعاقة بلبنان عبر الشراكة والتكامل.
رسائل رسمية تؤكد الدمج والحقوق
وفي هذا السياق. تولى تقديم الاحتفال الإعلامي منذر المرعبي. الذي شدد في كلمته على أهمية تكاتف الجهود الرسمية والأهلية. من أجل ضمان حقوق ذوي الإعاقة. وتعزيز حضورهم الفاعل في المجتمع. مؤكدًا أن العدالة الاجتماعية لا تكتمل إلا بشمول جميع الفئات دون استثناء.
ومن جانبه. أكد رئيس بلدية حلبا عبد الحميد أحمد الحلبي. أن دعم الأطفال ذوي الإعاقة يشكل مسؤولية وطنية وإنسانية. موضحًا أن التعاون بين البلديات والوزارة والجمعيات الأهلية يمثل المدخل الأساسي لبناء بيئة حاضنة. كما أشار إلى أن هذا التعاون يعزز قيم التضامن والتكافل. ويدعم مسار تمكين ذوي الإعاقة بلبنان على المستوى المحلي.
وبدورها. ألقت منال السحمراني كلمة ممثلة وزيرة الشؤون الاجتماعية. حيث أكدت أن إحياء هذه المناسبة يجدد الالتزام المجتمعي بقيم العدالة والإنسانية. كما شددت على أن المجتمع اللبناني يؤمن بقدرات ذوي الإعاقة. وبحقهم الكامل في المشاركة والتمكين في مختلف مجالات الحياة. وأوضحت أن الوزارة تضع قضاياهم في صلب خططها الاستراتيجية. بما يعزز الإدماج والوصول العادل.
نماذج نجاح ورسائل أمل
ومن ناحية أخرى. تضمن الاحتفال عرض قصص نجاح ملهمة لعدد من الأشخاص ذوي الإعاقة. حيث تم تسليط الضوء على تجارب شبابية استطاعت تجاوز التحديات. وتحقيق إنجازات لافتة. وهو ما يعكس أثر الدعم المجتمعي والمؤسساتي في تمكين ذوي الإعاقة بلبنان.
كما شمل البرنامج فقرات فنية قدمتها مؤسسات تربوية وتأهيلية. إلى جانب عروض غنائية لشباب من ذوي الإعاقة. الأمر الذي أضفى أجواء تفاعلية وإنسانية. وأسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الدمج.
وفي ختام الفعالية. تجول الحضور في معرض صغير للأشغال اليدوية والمنتجات الإبداعية. التي أنجزها أشخاص ذوو إعاقة ضمن مؤسساتهم. حيث عكست الأعمال قدرات ومهارات مميزة. وأكدت أن الاستثمار في الإنسان هو الطريق الأنجح لتحقيق التنمية. ويجدد هذا الحدث التأكيد على أن تمكين ذوي الإعاقة بلبنان ليس شعارًا. بل مسارًا مستمرًا يتطلب دعمًا دائمًا وشراكة فاعلة.


.png)


















































