برنامج أمريكي لتعليم ذوي التوحد والإعاقات العصبية التنقل بالمواصلات العامة

برنامج أمريكي لتعليم ذوي التوحد والإعاقات العصبية التنقل بالمواصلات العامة

المحرر: سماح ممدوح حسن-أمريكا
التوحد والإعاقات العصبية

أطلقت ولاية ساوث كارولينا الأمريكية، مبادرة تعليمية تهدف إلى مساعدة البالغين المصابين بطف التوحد والإعاقات العصبية الأخري على التنقل باستخدام وسائل النقل العام. ويأتي هذا البرنامج في إطار مهمة SOS Care لتعزيز الشمولية وتمكين المستفيدين من تحقيق الاستقلالية.

يتركز البرنامج في مجمع Oak Tree Farm السكني. الذي يوفر مساكن للبالغين ذوي الإعاقات الذهنية، ويعيشون فيه بشكل مستقل. ويقوم الفريق التدريبي بتعليم السكان كيفية استخدام الحافلات العامة وخدمات النقل الخاصة Paratransit بالإضافة إلى خدمات المشاركة في الركوب مثل Uber.

المواصلات العامة أكبر تحدي لذوي التوحد والإعاقات العصبية

تعد مشكلة النقل أحد أكبر التحديات أمام الأشخاص المصابين بالتوحد. وفي هذا الإطار تحديدًا، كما أوضحت كاثي جريس، مديرة التسويق والمنح. ومن ناحية أخرى، أشارت إلى أن غالبية سكان المجمع. وعددهم 78 مقيمًا. وفوق ذلك، بالإضافة إلى 48 مقيمًا جديدًا سينتقلون العام المقبل، لا يمتلكون رخص قيادة. وبناءً على هذه المعطيات، وفي الواقع، يقود فقط حوالي 7 إلى 10 أشخاص سياراتهم بأنفسهم.

ورغم هذا التحدي. إلا أنه في المقابل، وعلى الرغم من ذلك، نجح 65% من سكان Oak Tree Farm في الحصول على وظائف. ومن اللافت هنا. أن هذا المعدل يفوق متوسط الولاية ونسب التوظيف للأشخاص ذوي الإعاقات. وبالتالي. شعر الفريق بالحاجة إلى توفير وسائل نقل آمنة وموثوقة للوصول إلى أماكن العمل بسهولة.

ولتمويل البرنامج، وفي هذا السياق العملي، حصل الفريق على منحة بقيمة 35,000 دولار من حكومة مقاطعة هوري. ضمن منحة تطوير المجتمع المحلي. وفي الوقت نفسه، كما تعاون مع هيئة النقل المحلية Coast RTA لتنفيذ التدريب.

واستمر البرنامج لمدة شهرين حتى الآن. وخلال هذه الفترة المتواصلة. يواصل السكان التعلم حول كيفية البحث عن المسارات، وشراء التذاكر، ومعرفة الأسعار. إضافة إلى ذلك، وكيفية التعامل مع أي موقف غير متوقع أثناء الرحلة.

وفي هذا السياق التطبيقي، شارك جيس ستران، 23 عامًا. تجربته قائلاً إنه تعلم النظام بسهولة ويستمتع بلقاء أشخاص جدد على الحافلة:«عند دخول محطة الحافلات، أشتري 10 تذاكر مقابل 10 دولارات وهذا كل ما أفعله. وبصورة عملية، من السهل الاتصال لتحديد المواعيد، وفوق ذلك، السائقون لطفاء جدًا، والأهم من ذلك، أن النظام آمن حقًا».

تمكين ذوي الإعاقات من الاستقلالية

ومن جانبه، وفي الإطار نفسه، يساعد جو أوكاسيو، 55 عامًا، المقيمين الأصغر سنًا على فهم النظام والتنقل بأمان. وفي هذا الصدد، أوضح أن بعض العمليات قد تبدو مربكة للأشخاص ذوي الإعاقات. وبناءً على ذلك، يحتاج البرنامج إلى المزيد من خيارات النقل لتلبية احتياجات الجميع.

وأضاف: «نحتاج المزيد من الحافلات والترام لمساعدتنا جميعًا. ذلك أن، فنحن مختلفون من حيث القدرات، فمنّا، البعض عالي الأداء، وفي المقابل، الآخر يحتاج دعمًا أكبر، ومن ثم، يجب أن نوفر للجميع فرصة استخدام الحافلة بسهولة».

وفي الختام، ونتيجة لكل ما سبق، أكدت كاثي جريس أن متابعة تقدم السكان ومشاهدتهم يحققون الاستقلالية تمنح الفريق شعورًا بالفخر والنجاح: «من الرائع مشاهدتهم وهم يكتسبون الثقة بأنفسهم وفي الوقت نفسه، ويشعرون بالفخر عند تحقيق استقلاليتهم».

وبصورة عامة، وفي إطار شامل، يهدف البرنامج إلى تمكين البالغين ذوي الإعاقات من ممارسة حياتهم اليومية بثقة، كما، ويعتبر نموذجًا يحتذى به في دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وتوفير فرص حقيقية للاستقلالية.

المقالة السابقة
اليوم.. ختام أعمال الملتقى الوطني لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنيًا فى تونس
المقالة التالية
وكالة الأونروا: كبار السن وذوو الإعاقة في غزة يواجهون مخاطر وجودية