عبر تسلسل الجينوم الكامل.. مستشفى الملك فيصل التخصصي يطوّر رعاية ذوي الإعاقة بالسعودية

عبر تسلسل الجينوم الكامل.. مستشفى الملك فيصل التخصصي يطوّر رعاية ذوي الإعاقة بالسعودية

المحرر: سماح ممدوح حسن-السعودية
رعاية ذوي الإعاقة

أعلن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في العاصمة السعودية الرياض. عن استراتيجيته المتقدمة لتطوير رعاية ذوي الإعاقة في الخدمات التي يقدمها لهم، وفي هذا السياق يركز المستشفى على تحويل الأبحاث العلمية بسرعة من المختبر إلى الممارسة السريرية. مما يسهم بشكل مباشر في تعزيز استقلالية المرضى، كما يعمل على تحسين جودة حياتهم على المدى الطويل.

تطوير رعاية ذوي الإعاقة مسؤولية طبية وبحثية

وبناءً على ذلك تظل الحالات المرتبطة بالإعاقة تمثل تحديًا صحيًا كبيرًا في المملكة العربية السعودية. ويرجع ذلك جزئيًا إلى ارتفاع معدلات بعض الاضطرابات الجينية النادرة. وذلك مقارنة بالمعدلات العالمية. وهو ما يجعل البحث المستهدف في هذا المجال أولوية صحية وطنية. كما يمثل مسؤولية على جميع المؤسسات الطبية والبحثية.

ويحتل الطب الجيني موقعًا أساسيًا في هذه الاستراتيجية. حيث ساهم باحثو المستشفى في تحديد ما يقارب 10% من جميع الجينات المسببة للأمراض المعروفة عالميًا. وبالتالي أصبح التشخيص واتخاذ القرارات السريرية للحالات النادرة والمعقدة أكثر دقة وفاعلية. وفي الوقت نفسه يتيح هذا النهج تقديم رعاية أكثر تخصصًا وفائدة للمرضى.

ولتلبية الطلب المتزايد على الفحوصات الجينية، قام المستشفى بمضاعفة حجم الاختبارات خلال عامين. كما يظل المستشفى المنشأة الوحيدة في المملكة التي تقدم تسلسل الجينوم الكامل للتشخيص السريري. وهو ما يعكس التزامه بالابتكار وتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى. بالإضافة إلى استمرار تطوير الحلول والخدمات المتقدمة.

وإلى جانب ذلك، يواصل المركز تطوير البحث الانتقالي في مجالات التأهيل والتقنيات العصبية. بما في ذلك الحلول العصبية القابلة للزرع المصممة لاستعادة الحركة والتواصل لدى المرضى المصابين بحالات عصبية. وذلك لتوفير خيارات علاجية متقدمة تعيد لهم بعض الاستقلالية المفقودة. وفي الوقت ذاته تدعم هذه الحلول الدمج الكامل للمرضى في المجتمع.

زيادة معدل تشخيص التوحد واضطرابات النمو إلى 40%

وفيما يتعلق بالتوحد واضطرابات النمو العصبي، ساهم دمج تقنيات التحليلات الجينومية المتعددة في زيادة معدل التشخيص إلى 40%، مما يدعم تقديم رعاية فردية أكثر دقة، كما تتماشى هذه الجهود مع أهداف رؤية السعودية 2030 لتعزيز جودة الحياة ورفع مستوى الرعاية الصحية.

وفي نفس السياق يؤكد المستشفى دوره الريادي في تطوير رعاية ذوي الإعاقة، كما يسلط الضوء على أهمية الابتكار العلمي والتقني في تحقيق تأثير ملموس على حياة المرضى والأسر، مع التأكيد أيضًا على استمرار الجهود البحثية لتقديم حلول طبية متقدمة ومستدامة، بالإضافة إلى توسيع نطاق الرعاية لتشمل المزيد من المرضى.

المقالة السابقة
عملية الرصاص المصبوب وصناعة جيل البتر.. عندما قصفت إسرائيل أطراف غزة
المقالة التالية
إيمان كريم: مبادرات تمكين ذوي الإعاقة ضرورة حتمية لتحقيق الدمج المجتمعي بمصر