جود باول ممثل “أصم” يلفت الأنظار في الدراما البريطانية

لندن – جسور- سماح ممدوح حسن

لفت الممثل الأصم”جود باول” الأنظار في الدراما البريطانية، حيث وصفه نجم مسلسل ” The Chelsea Detective” أدريان سكاربرا، بأنه “موهبة استثنائية” ينتظره مستقبل فني واعد.

وجسد باول،21 عاما، أول أدواره التلفزيونية من خلال شخصية نادل أصم وأبكم، في إحدى حلقات المسلسل البوليسي الشهير، إلى جانب سكاربرا، المعروف بدوره في مسلسل “جافين آند ستايسي”.

من المسرح المدرسي إلى شاشة التلفزيون

بدأت رحلة، باول، الفنية من مدرسة هيثلاندز للأطفال الصم في سانت ألبانز، حيث شارك في عدة عروض مدرسية، قبل أن ينضم فيما بعد إلى مسرح Deafinitely Youth Theatre  في لندن، والذي كان له “تأثير كبير على تطوير أدائه التعبيري ولغته الجسدية”، على حد وصفه.

وأشار، باول، إلى أن التمثيل منحه فرصة “لتقديم طبقة فريدة من التعبير على المسرح والشاشة من خلال لغة الإشارة البريطانية  (BSL)، والتي تعتبر لغته الأولى.

إشادة من زملائه ودعم من المجتمع الفني

وفي الحلقة التي حملت عنوان “أساطير وخرافات Myths and Legends، لعب، باول، دور “جيك جرين”، الذي يعمل نادلاً ويقضي أوقاته في البحث عن الكنوز المفقودة على ضفاف نهر التايمز.

وأوضح باول أن طاقم العمل وفر له ولزملائه مترجمين ومستشارين بلغة الإشارة يوميًا أثناء التصوير، لضمان سلاسة التواصل بين الممثلين الصم وزملائهم من الممثلين السامعين. وأكد أن معظم فريق الإنتاج “يمتلكون وعيًا كاملاً بقضايا الصم وطرق التواصل معهم”.

كما أعرب عن امتنانه لزميلته الممثلة الصماء صوفي ستون، التي تؤدي دورًا رئيسيًا في المسلسل، وأيضًا لنجم العمل أدريان سكاربرا، الذي رحب به منذ اليوم الأول قائلاً له بلغة الإشارة”سعيد بمقابلتك”.

مستقبل واعد

عبر النجم سكاربرا، عن إعجابه الكبير بأداء باول قائلاً”إنه بالفعل شاب استثنائي، موهبته لافتة، وكان من الرائع مشاهدته خلال العمل. هو أيضًا كاتب وصانع أفلام، وأنا واثق أن له مستقبلًا مشرقًا، سنراه كثيرًا على الشاشات في المستقبل.”

ويؤكد باول أن النجاحات الأخيرة للممثلة الصماء روز آيلينج-إليس ساهمت في فتح المزيد من الأبواب أمام الممثلين الصم، موجهاً لها الشكر “لقد أحدثت فارقًا حقيقيًا وساهمت في دفع التغيير الإيجابي.”