Skip to content

ستيفاني أورلاندو من الإعاقة إلى قمة أكبر مؤسسة لدعم ذوي الإعاقة بنيويورك

ستيفاني أورلاندو من الإعاقة إلى قمة أكبر مؤسسة لدعم ذوي الإعاقة بنيويورك

نيويورك – جسور – ترجمة سماح ممدوح حسن

بدأت ستيفاني أورلاندو رسميًا مهامها، كمديرة تنفيذية جديدة لمنظمة “العيش المستقل في نيويورك الغربية WNYIL، خلفًا للمدير دوج أوسياك الذي تقاعد بعد مسيرة طويلة من القيادة والعمل، من أجل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وتُعدّ مراكز العيش المستقل مؤسسات أمريكية غير ربحية، تخضع لتفويض فيدرالي، يحتم أن تدريها أغلبية من ذوي الإعاقة، وتهدف إلى دعم استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة، وتمكينهم من العيش داخل مجتمعاتهم، بعيدًا عن المؤسسات المغلقة أو دور الرعاية التقليدية.

انتقال سلس مدعوم بالتجربة والإرث

أوضحت أورلاندو في تصريحات صحفية أن انتقالها إلى منصب المدير التنفيذي، جاء ضمن خطة متكاملة لتسليم القيادة، حيث خضعت لمقابلات رسمية وبرامج إعداد تدريجية، ما أتاح لها معرفة شاملة ببرامج وعمليات المنظمة.

وقالت أورلاندو”لقد كان لي شرف التعلم مباشرة من دوغ أوسياك، الذي لم يبخل عليَّ بالنصح والتوجيه، وسيواصل العمل معنا كمستشار لضمان استمرارية الرؤية واستثمار المعرفة التاريخية التي يمتلكها عن المنظمة”.

دروس القيادة: الإنصات والتواصل المباشر

تؤمن أورلاندو بأن أعظم درس تعلمته من أوسياك هو ضرورة الحفاظ على تواصل مباشر مع من تسميهم”المستهلكين”، أي الأشخاص المستفيدين من خدمات المنظمة. وتقول”علينا أن نكون حاضرين، لا نكتفي بالبريد الإلكتروني، بل نفتح أبوابنا وآذاننا لنسمع الناس ونشاركهم تجاربهم ونأخذ بآرائهم”.

تحديات الوصول إلى الجيل الجديد

طرحت أورلاندو تحديًا بارزًا يتمثل في التواصل مع الشباب من ذوي الإعاقة في ظل اختلاف أدواتهم التفاعلية. وأشارت إلى أن التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخلق مساحات مخصصة للشباب داخل المنظمة، وتوسيع الخدمات النفسية والتدريبية، كلّها خطوات ضرورية لجذب هذا الجيل.

وأضافت “نحن لا نوجه الأفراد فحسب، بل نرافقهم ونقف بجانبهم. فلسفتنا نابعة من حركة الأقران، أن تعرف أنك لست وحدك، وأننا خضنا التجربة ذاتها وسنكون معك دون حكم أو وصاية”.

فخر الإعاقة ومقاومة التهديدات

من أبرز أولويات أورلاندو في المرحلة المقبلة هي تنظيم احتفالية “فخر الإعاقة” التي ترى فيها فرصة للاحتفاء والتمكين، لا سيما في ظل التهديدات التي تواجه حقوق ذوي الإعاقة في الولايات المتحدة. وتؤكد أن العمل الاجتماعي والفرح الجماعي عناصر ضرورية لبناء حركة حقوق مدنية قوية وفاعلة.

رسالة واضحة: لن نُترك خلف الركب

في رسالتها إلى المجتمع، قالت أورلاندو “نحن جميعًا في هذا معًا. علينا أن نُسمِع أصواتنا ونتكاتف. سنبقى منبرًا للأصوات التي تسعى للتغيير، وسندعم كل من يرغب في سرد قصته بالشكل الذي يريحه، سواء كان من خلال احتجاج أو لقاء شخصي”

كسر الصور النمطية: “أنا لست مجرد امرأة بيضاء لطيفة”

وفي إجابة جريئة، رفضت أورلاندو أن تكون جزءًا من صورة نمطية شائعة لقادة منظمات ذوي الإعاقة في أمريكا. وقالت “أنا شخص لديه إعاقات متعددة، بدأت تجربتي في الطفولة مع الصدمات، والتعليم الخاص، والصحة النفسية. كنت منقطعة عن الدراسة، واليوم أحمل شهادة جامعية بتقدير امتياز”.

وتابعت “أعرف جيدًا الوصمة المرتبطة بالإعاقة، خصوصًا الإعاقات غير المرئية، وسأحرص على أن يكون صوت كل فئة مسموعًا، سواء كانت إعاقتهم جسدية، أو نفسية، أو حتى تعافيًا من الإدمان”.

جسر بين الحركات: من الصحة النفسية إلى حقوق الإعاقة

أشارت أورلاندو إلى مسيرتها الطويلة داخل الحركة الوطنية للشباب من ذوي الإعاقة، ومساهمتها في بناء الجسور بين قضايا الصحة النفسية وحركة حقوق ذوي الإعاقة. وقالت “الإعاقة ليست حُكمًا، بل منظومة حقوق وهوية وخيارات. علينا أن نُعيد تعريف المفهوم وأن نحمي تنوعه من التبسيط والتهميش”

المقالة السابقة
“شؤون الإعاقة” تفحص عروض توريد الأجهزة التعويضية وتستبعد 6 شركات
المقالة التالية
جمعية سعودية تؤسس وحدة تدخل مبكر لتنمية مهارات حديثي الإعاقة البصرية