Skip to content

سبعيني من ذوي الإعاقة:كلبي أعادنى للحياة.. يساعدنى في “الغسيل” والتسوق

سبعيني من ذوي الإعاقة:كلبي أعادنى للحياة.. يساعدنى في “الغسيل” والتسوق

ديربي – جسور – سماح ممدوح حسن

عندما تمر بتغيرات كبيرة في حياتك، آخر ما تفكر فيه هو الحصول على كلب، لكن ارتباط أندرو مايلز بكلبه المُساعد “رولو” منذ عام 2021 كان شيء لا يُقدَّر بثمن،  أندرو، البالغ من العمر 70 عامًا، تعرّض لإصابة في الحبل الشوكي، إثر حادث سيارة في البرازيل، قبل 10 سنوات، ويستخدم الآن كرسياً متحركاً.

ويساعده الكلب اللابرادور الأسود “رولو” في العديد من المهام اليومية، كالتقاط المفاتيح إذا سقطت منه، ووضع وإخراج الملابس من الغسالة.

يقول السيد مايلز، الذي يعيش في مدينة ديربي بالمملكة المتحدة، إن “رولو” ساعده أيضًا على أن يكون “جزءًا من الحياة”، لكن الجمعية الخيرية التي تبنى الكلب منها، أغلقت مؤقتًا، قوائم الانتظار، لمقدمي الطلبات الجدد بسبب نقص المتطوعين.

نداء عاجل من الجمعية
وأطلقت جمعية “كانين بارتنرز” (Canine Partners)، ومقرها ليسترشير، نداءً عاجلًا للعثور على متطوعين لتدريب الجراء التي ستصبح لاحقًا كلابًا مساعدة للأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية، لم يكن السيد مايلز قد فكّر يومًا في الحصول على كلب مساعد، إلى أن صادف مستخدمًا آخر للكرسي المتحرك، وكلبه أثناء التسوق في المركز التجاري في ديربي.

يقول “كنا نتحدث، ونقارن بين ملاحظاتنا لآن كلانا على كراسي، وفجأة أدركت مسألة الكلب المساعد، لم أفكر فى المسألة سابقا”

تدريب خاص في المنزل
تقدّم مايلز بطلب للجمعية، لكن بسبب قيود الإغلاق خلال جائحة كوفيد-19، لم يكن قادرًا على قضاء أسبوعين في مقر الجمعية في “أوسجاثورب” قرب “لوغبورو”، بدلاً من ذلك، أخذت الجمعية “رولو” إلى منزله وبدأت بزيارات يومية لتدريب الكلب، ومنذ ذلك الحين لم ينفصل الاثنان.

يقول مايلز ، دُرًب الكلب على ألتقاط أشيائي، المفاتيح والقفازات وغيره، وإذا كنت في الورشة وأعمل هناك يلتقط المفك أو أي شيء آخر، ويضيف”قد يبدو هذا أمرًا بسيطًا للمشاهد، لكن إذا كنت على كرسي متحرك وأسقطت شيئًا، فهذا أمر مزعج جدًا.”

أكثر من مجرد مساعدة عملية
لا يقتصر دور “رولو” على المساعدة في الأمور العملية، كفتح الأبواب وإغلاقها، بل يوفر أيضًا دعمًا نفسيًا كبيرًا، يقول مايلز”عندما تتعرض لحادث يغير حياتك أو تصاب بمرض يحدّ من قدرتك على الحركة، تبدأ بالابتعاد عن الحياة وتراقبها تمر لكن لأن لدي كلبًا، لدي مسؤولية، الكلاب المساعدة تعيدك للحياة، لا تدعك تقف على الهامش تراقب العالم يمر”.

تكلفة تدريب الكلب الواحد: 50 ألف جنيه إسترليني. عند إغلاق قائمة الانتظار، كان لدى الجمعية حوالي 100 شخص ينتظرون الحصول على كلب مساعد، كما يهتم المتطوعون بالجراء حتى يبلغوا حوالي 15 شهرًا. ويعلمونهم الطاعة الأساسية ومهارات الاندماج الاجتماعي، ثم تبدأ مرحلة التدريب التخصصي مع المرافق الدائم للكلب، وتبلغ تكلفة تأهيل كل كلب حوالي 50,000 جنيه إسترليني.

ماذا يقول المدربون؟
تقول المدربة “ستيف دانتي”: “المتطوعون هم من يبدؤون الفصل الأول من حياة الكلب، ويهيئونه ليصل إلى المستوى المذهل المطلوب ليصبح كلبًا مساعدًا، غالبًا ما يندهش الناس مما يمكن أن تفعله كلابنا، ويريدون الحصول على كلب هم أيضا”

أما “لوسي إلدريد”، الرئيسة التنفيذية للجمعية، فقالت “بخلاف الوقت والالتزام، لا تحتاج إلى مهارات أو خبرة متخصصة. ما نبحث عنه هو نفس ما تقدمه لأي جرو طبيعي، منزل محب، ورعاية، وتدريب أساسي على الطاعة والتفاعل الاجتماعي

المقالة السابقة
وزارة العمل الأمريكية تحذر من استخدام الذكاء الاصطناعي في قرارات العمل
المقالة التالية
معدلات توظيف ذوي الإعاقة فى أمريكا مستقرة وكثيرون بلا عمل