المملكة المتحدة – جسور- سماح ممدوح حسن
أفادت تقارير محلية في مقاطعة وورسيسترشير، بالمملكة المتحدة، أن الأطفال من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، وخاصة ممن يُشتبه بإصابتهم بالتوحد أو اضطراب فرط الحركة، وتشتت الانتباه ADHD، ما زالوا يواجهون فترات انتظار طويلة جدًا للحصول على التقييم الطبي، حيث تنتظر بعض الحالات لأكثر من عامين.
وبحسب الأرقام الصادرة مؤخرًا، ارتفع عدد الأطفال المنتظرين لتلقي خدمات التقييم والدعم إلى نحو 7,800 طفل، وذلك رغم مرور عام على تحذير هيئة “أوفستد” من أن الأطفال في المقاطعة “ينتظرون وقتًا غير مقبول لتحديد احتياجاتهم وتقييمها، وتوفير الدعم المناسب لهم”.
ورغم استثمار مجلس الرعاية الصحية المتكاملة في هيريفوردشير ووورسيسترشير مبلغ 2.6 مليون جنيه إسترليني لتحسين خدمات الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات SEND، منها 1.2 مليون جنيه مخصصة لمعالجة التراكم في تقييمات التنوع العصبي، إلا أن المسؤولين المحليين أكدوا أن المؤشرات لا تزال سلبية.
وقال آدم جونستون، مدير خدمات الأطفال في المقاطعة، أمام لجنة الرقابة على شؤون الأطفال والعائلات في المجلس:
“قوائم الانتظار لا تزال مصدر قلق حقيقي، والواقع أن الأرقام لا تتجه نحو التحسّن.”
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تعود هيئتي أوفستد، وهيئة مراقبة جودة الرعاية، في أكتوبر المقبل لإجراء جولة تفتيش جديدة لمتابعة التقدّم المُحرز.
وتواجه المقاطعة تحديات كبيرة في قطاعات طب الأطفال المجتمعي، والعلاج الوظيفي، والعلاج الطبيعي، والتقييمات العصبية النمائية، وهي الخدمات الأساسية التي تُعد حاسمة في توفير خطة تعليمية وصحية متكاملة للأطفال المعنيين.
ويبلغ عدد الأطفال الحاصلين على خطط تعليمية وصحية ورعائية (EHCPs) في المقاطعة حاليًا نحو 7,500 طفل
واختتم جونستون بالقول:”نحتاج إلى البحث عن أساليب جديدة تعمل بالتوازي مع الإجراءات الحالية، مع التركيز الكامل على تلبية احتياجات الأطفال بشكل مباشر وفعّال”.