Skip to content

دراسة تحذر من عدم تقبل الأسرة لإعاقة الطفل

دراسة تحذر من عدم تقبل الأسرة لإعاقة الطفل

الأردن- جسور- شيماء اليوسف

فندت دراسة بعنوان “دراسات في تعليم ذوي الفئات الخاصة” أبرز المشكلات الأسرية، التي تواجه ذوي الإعاقة البصرية، وأثر اتجاهات الأسرة في تقبّل أو رفض إعاقة الطفل، بما ينعكس على قدرته على التكيف، والتفاعل الاجتماعي.

وأشارت الدراسة التي أجراها الباحث الأردني، فرحان محمد سعيد الياصجين، إلى أن بعض الآباء قد يفسرون وجود الإعاقة أو العمى لدى طفلهم، كنوع من العقاب الإلهي، ما ينعكس في عدم تقبلهم للطفل، أو حرمانه من الرعاية اللازمة، رغم احتياجه إلى اهتمام أكبر وإشباع دوافعه النفسية.

وفي حالات أخرى، قد يشعر الآباء بالقلق والعجز أمام هذه المشكلة، خاصة إذا لم يكونوا مستعدين لتقبل الإعاقة كحقيقة قائمة، ما يؤدي إلى حالة من الصدمة التي تخلف وراءها مشاعر سلبية، تؤثر على سلوك الأم تجاه طفلها الرضيع، وينتقل هذا التوتر للطفل، فيصبح بدوره عصبياً.

يلفت الباحث الأردني، إلى الأشقاء، واعتبر أن مواقفهم تجاه الأخ المعاق بصرياً، تعتمد غالبًا على اتجاهات الوالدين، حيث قد يرفضون الاهتمام المتزايد الذي يحظى به، وتدور في أذهانهم أسئلة مثل: (لماذا حدث هذا؟) و(ماذا سأقول لأصدقائي؟) و(هل سأظل مسؤولًا عنه طوال حياتي؟).

وتؤكد الدراسة أن هذه الاتجاهات والسلوكيات الأسرية تنعكس سلبًا على التكوين النفسي والاجتماعي والعقلي للطفل المعاق بصرياً، وتترك آثارًا طويلة المدى، نعرض أبرزها على النحو التالي:

فقدان الشعور بالأمن والطمأنينة، الميل إلى السلوك غير الاجتماعي والعزلة والعدوانية، الشعور بالحقد والكراهية والقلق، تأخر النمو النفسي والاجتماعي نتيجة نقص الخبرة، بقاء الطفل في وضع غير عادي داخل الأسرة.

وفي إطار كيفية تعامل الوالدين مع الطفل المعاق بصرياً، توصي الدراسة بضرورة:

1. تقبّل الإعاقة كأمر واقع، وبالتالي تقبل الطفل بصفته فردًا طبيعيًا في الأسرة.

2. تقديم المساعدة للطفل بشكل طبيعي كإخوته، دون تغيير نمط المعاملة بسبب الإعاقة.

3. الإلمام بأسس الرعاية التربوية والنفسية والاجتماعية المناسبة.

4. اتباع طرق تدريب الحواس المتبقية للطفل.

5. الاحتفاظ بدليل تربوي داخل الأسرة لمساعدتهم على تربية الطفل بوعي.

كما تشدد الدراسة على أهمية الكشف والتشخيص المبكر لمشكلات السمع والنطق واللغة، لدى الأطفال، إذ يسهم ذلك في الوقاية من المشكلات التعليمية والسلوكية، وتحسين تفاعل الطفل مع محيطه.

ويُنصح الأهل بالتواصل مع أطفالهم بوضوح، وإعطائهم الوقت الكافي للاستماع، وتجنب الضغط، عليهم لتعلم الكلام بسرعة، ومراجعة المختصين عند وجود شك بوجود مشكلة سمعية.

المقالة السابقة
تقرير يفضح تمييزا منهجيا تمارسة الشرطة الهندية ضد ذوي الإعاقة
المقالة التالية
جامعة جدة تفتح باب القبول لدبلوم الإدارة المكتبية والسكرتارية للأشخاص ذوي الإعاقة