تبرز الطالبة جيسيكا فلاكوس من كلية الحقوق في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، كنموذج للالتزام الحقوقي تجاه قضايا ذوي الإعاقة في وقت تتقاطع فيه الحقوق المدنية مع قضايا العدالة الاجتماعية،.
فبعد ست سنوات من العمل كمهندسة في شركة “آبل” قررت تغيير مسارها المهني نحو القانون لتسخّره في الدفاع عن استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية والتنموية وضمان اندماجهم الكامل في المجتمع.
وخلال صيفها الدراسي الأول التحقت فلاكوس بقسم إنفاذ الحقوق المدنية في وزارة العدل بولاية كاليفورنيا. حيث شاركت في ملفات قانونية متعلقة بحقوق التعليم واللاجئين والحقوق الانتخابية وحقوق الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتقول فلاكوس”لم تكن الإعاقة يومًا سببًا للعزلة بل البيئة غير المهيأة هي التي تعزل أصحابها عن الحياة العامة. أطمح أن أكرّس مسيرتي القانونية كي يتمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من العيش داخل المجتمع لا خارجه”.
تجربتها في كلية الحقوق دفعتها لفهم العمق المتقاطع لقضية الإعاقة من خلال مشاريع طلابية قانونية تناولت التفاوت العرقي في التعامل مع طلاب ذوي الإعاقة ونقص تمثيلهم في خطط الاستجابة للكوارث فضلًا عن مساعدتها للأفراد في الوصول إلى مزايا الرعاية الاجتماعية عبر “مركز القانون المجتمعي في إيست باي”.
وتضيف فلاكوس أن أبرز ما خرجت به من تجربتها الصيفية هو “رؤية الجهود الحثيثة التي يبذلها محامو الدولة لسد الفجوة بين القانون والعدالة خصوصًا في الأوقات العصيبة”.
وتأمل فلاكوس المتوقع تخرجها في عام 2026، أن تواصل عملها في مجال الحقوق المدنية مركزة على الدفاع عن استقلالية اتخاذ القرار لدى الأفراد من ذوي الإعاقات العقلية والنفسية، وتوفير بيئة قانونية تعزز دمجهم الكامل في المجتمع.