Skip to content

الأم تكسب الرهان.. كنزي طفلة كفيفة حفظت القرآن بطريقة “برايل”

الأم تكسب الرهان.. كنزي طفلة كفيفة حفظت القرآن بطريقة “برايل”

المحرر: سحر شيبة - مصر

“كنزي” لم يكن مجرد اسم اختارته أم لوليدتها،  كان اسما وصفة في آن واحد، هو كنز وجدت الأم نفسها مالكته الوحيدة، فوهبت روحها لصغيرتها التى ولدت بضعف في الخلايا الجذعية بمركز الإبصار، جعل فقدانها البصر أمرا حتميا، أمسكت الأم  يدها وأنارت لها الطريق بنور القرآن، حفظته كنزي بطريقة “برايل” وهى في عمر  الزهور، لتكون مثلا للكبار، وقدوة للصغار في الإصرار والتحدي والرغبة في التفوق.

تقول والدتها بفخر: “لن أتوقف عن دعم كنزي ما دمت على قيد الحياة، فهي تستمد قوتها مني، وأنا على يقين من أنها ستبهر العالم وستصبح  فتاة ذات شأن عظيم.

كنزي مع المبتهل الشيخ محمود التهامي

في البداية كانت كنزي تحفظ الأغاني وترددها بصوت ناعم يشبه زقزقة العصافير ، ففطنت الأم لموهبتها وأحسنت توجيهها، فوجهتها لحفظ كتاب الله، وللإنشاد الديني، لكن رحلة حفظ القرآن لم تكن سهلة، فكيف يمكن لطفلة لا ترى أن تحفظ؟ ومع مرور الأيام كان بصرها يضعف أكثر فأكثر، لكن الأم لم تستسلم، اقترح عليها شيخها الضرير، الذي يعلم كنزي القرآن، أن تبدأ بتعليمها طريقة “برايل”، قائلاً إن اعتماد الطفلة على نفسها سيكون طريقها للاستمرار.

تروي والدة كنزي لـ جسور بداية الرحلة، قائلة :” استجابت كنزي، وبدأت رحلة جديدة للحصول على مصحف مكتوب بطريقة برايل، وهو بالطبع باهظ الثمن، خضعت كنزي لعدة اختبارات نظمتها الجمعيات الخيرية، وحصلت على المصحف، وبدأت تحفظ من خلاله.

وكأنها وجدت ضالتها في “برايل” وبدأت كنزي تحفظ القرآن وتتطور بشكل أبهر الجميع ، ليكلل الله جهدها بحفظ القرآن الكريم كاملا، وهي لم تزل في عمر الزهور.

الطفلة كنزى في إحدى مسابقات حفظ القرآن

لم تكتف والدة كنزي بما حقتته من نجاح مع كنزها الثمين كنزي، فإلى جانب الغنشاد وحفظ القرآن، قررت ان تمنحها فرصة أخرى لاثبات نبوغها وتفوقها، فسجلتها في رياضة الكاراتيه، لتفاجأ كنزي الجميع مرة أخرى، وتحصد المركز الأول على مستوى الجمهورية هذا العام، والميدالية الذهبية في اللعبة.

المقالة السابقة
منظمات أمريكية تحتفى بنماذج ملهمة في احتفالات الفخر بالإعاقة
المقالة التالية
وفد حكومي يستعرض جهود دعم الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة الجوف