Skip to content

11 عارضًا للأزياء يجسدون كل الإعاقات في عرض بمقهي أمريكي

11 عارضًا للأزياء يجسدون كل الإعاقات في عرض بمقهي أمريكي

المحرر: سماح ممدوح حسن - أمريكا

تحوّل مقهي فى مدينة دنتون بالولايات المتحدة الأمريكية إلى منصة عرض أزياء، حيث سار العارضون والعارضات بأزياء ملوّنة، صُممت كل قطعة منها لتمثّل نوعًا من الإعاقات التي تؤثر على أجزاء مختلفة من جسم الإنسان.

وقد نظّمت الفنانة “إميلي كافندر” عرض الأزياء بعنوان ” مرئي رغم خفائه” كجزء من فعاليات شهر فخر الإعاقة في دنتون.
وقالت كافندر”مرئي رغم خفائه ليس مجرد مجموعة قطع قابلة للارتداء، بل مشروع شامل يهدف إلى إضفاء طابع بصري واعتراف بالإعاقات غير الظاهرة وأيضًا يهدف إلى لفت النظر إلى تهميش الأشخاص ذوي الإعاقة في عالم غير مهيّأ لاستيعابهم.”

بدأت كافندر مسيرتها الفنية في سن مبكرة لكنها ركزت خلال السنوات الثلاث الأخيرة على أعمال مستوحاة من تجاربها الشخصية مع الإعاقة خاصة بعد تدهور حالتها الصحية.

وأضافت”بدافع من الحزن ولكن أيضًا من روح المبادرة والتعاطف، بدأتُ أُنتج أعمالًا تتمحور حول هويتي كفنانة تعيش بإعاقة” وأشارت إلى أن أمسيات “الكلمة المنطوقة” التي تُعقد كل ثلاثاء في المقهى نفسه كانت محفزًا كبيرًا للاستمرار في هذا النوع من الأعمال. حيث توفر هذه الأمسيات منبرًا مفتوحًا لمشاركة القصائد والمقالات والتجارب الشخصية والأغاني والمقاطع المؤثرة.

قالت كافندر إنها لجأت إلى هذه اللقاءات لتفريغ مشاعرها المتعلقة بالتغييرات الجسدية والنفسية التي تمر بها وسرعان ما وجدت في المكان بيئة آمنة وداعمة. وتابعت”كان فيها ضحكٌ وفرح لكنها ساعدت أيضًا في بناء مساحة آمنة تُشجع الآخرين على مشاركة تجاربهم.”

من جهتها قالت”جاكي سيري” مالكة المقهى إن الحضور في هذه الأمسيات يتسم بالترحاب والبساطة، مضيفة”بعد زيارتين أو ثلاث يصبح الجميع يعرف أسماء الجميع ويتحمسون لسماع ما سيُقرأ”

بدأت كافندر مشروعها في لحظة مفصلية من حياتها. حين قررت عدم استكمال شهادة التدريس والتركيز بدلًا من ذلك على أطروحة التخرج وصناعة قطع فنية موازية. كانت إحدى أولى قطعها عبارة عن عمود فقري من النسيج حوّلته لاحقًا إلى قطعة قابلة للارتداء وأحبتها كثيرًا.

كما صممت قطعة أخرى تجسد جانبًا مختلفًا من إعاقتها، رحم أحمر مصنوع من مواد معاد تدويرها كألياف مستخدمة وحقيبة خصر وحشوة بوليستر وشريط ساتان وسلك معدني. بعد أن نشرت صورة وهي ترتدي القطعة مرفقة بقصيدة على وسائل التواصل انهالت عليها رسائل الدعم من المجتمع.
وقالت”توقفت لحظة وأدركت أن هذا العمل أكبر من مجرد تعبير عن ألمي، ومن هنا قررت ألا أجعل المشروع يدور فقط حول معاناتي لأن كثيرين منّا يعيشون تجارب مشابهة”

ضم العرض 12 قطعة فنية من الأزياء الليفية ارتداها 11 عارضًا وعارضة ومثّلت كل قطعة نوعًا مختلفًا من الإعاقات، من بينها قطعة “أُفرغ أمعائي” التي تمثل إعاقات الجهاز الهضمي و”ضائع في الصمت” عن ضعف السمع و”حامي النتوءات العظمية” عن إعاقات الوركين والركبتين والساقين والقدمين.
قدم العارضين القطعة مع شرح موجز من المضيفة وتضمنت بعض القطع قصائد أو شهادات مكتوبة مستوحاة من التجربة الشخصية للعارض.

قالت فاليريا مارتينيز فنانة محلية حضرت العرض”كان العرض قويًا خاصة حين اجتمع الجميع في النهاية كأننا مجتمع واحد. ورغم اختلاف تجاربنا، إلا أننا متحدون في نضالنا” وشاركتها الرأي الحاضرة لونا ليبر وهي معالجة نفسية، مضيفة”كل منا يمر بتجربته الخاصة لكننا نستطيع التعبير عنها بشكل فني مؤثر وتحويل المعاناة إلى طاقة إيجابية”

وأكدت كافندر أنها ستواصل العمل على هذا المشروع الفني وتأمل أن يساهم في خلق فضاء آمن ومفتوح للتعبير.
وقالت”لقد سئمنا من التهميش ومن الحلول المؤقتة التي لم تعالج جذور المشكلة. وأفضل طريقة للمواجهة هي ألا نتوقف عن الإبداع وأن نبني مجتمعًا متماسكًا يدعم بعضه البعض”

المقالة السابقة
وفد حكومي يستعرض جهود دعم الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة الجوف
المقالة التالية
كتاب جديد يكشف التاريخ الأسود لمعاملة ذوي الإعاقات الذهنية بإنجلترا