Skip to content

توج بجائزة سعودية.. أحمد رأفت يهزم إعاقته وقرار جمهوري يحقق أحلامه

توج بجائزة سعودية.. أحمد رأفت يهزم إعاقته وقرار جمهوري يحقق أحلامه

المحرر: سحر شيبة - مصر

ولد الطفل أحمد رأفت بهشاشة في العظام، فكان رفيقه الأول في الحياة بعد أمه، الكرسي المتحرك، فهي بداية لحياة صعبة على ما يبدو، لكن أحمد وبفضل دعم والده، حول هشاشة العظام إلى صلابة في الإرادة والعزيمة ويقين صادق في القدرة على تحقيق الأحلام.

تعاملت الأم مع إعاقة أحمد بيقين راسخ، وشجاعة تحسد عليها، قررت أن تُعد ابنها ليكون استثنائيًا، لا بقدميه، ولكن بعقله وإرادته ، كان التأهيل النفسي أول خطواتها، أرادت أن تجهّزه للحياة باكرا ، وإتخذت قرارا بالمواجهة وعدم الإنغلاق علي الإعاقة ، وبالفعل ألحقته بالمدرسة وسط أصدقائه من غير ذوي الإعاقة، وحرصت على أن يتعامل مع الكرسي كجزء من جسده، لا كعبء عليه.

الرئيس السيسيى يكرم أحمد رأفت
الرئيس السيسي يكرم أحمد رأفت

كان أحمد طفلاً محبوبًا، ذكيًا، لبقا يملك حضورًا يجعل من يتعامل معه يدرك فطنته المبكرة ، كان اختيار المدرسة صائبا فقد حاز أحمد علي دعم معلميه وحب أصدقائه ، درس بتفوق وأنهي مرحلة الثانوية العامة، واختار عن قناعة دخول كلية التجارة وإدارة الأعمال، لم يكتف بالدراسة الجامعية، بل طوّر نفسه بدورات متخصصة في البرمجة، داخل مصر وخارجها، حتى صار محترفًا في مجاله.

وخلف كل هذا، كانت الأم حاضرة، تؤمن بقدرات ابنها، وتمنحه من الدعم ما لا يُحصى ،لكن المنعطف الأصعب في حياته حدث، رحلت والدته، لكن ما زرعته في قلبه وشخصية من إرادة وقوة كان زاده لإكمال الطريق،  وكان أحمد مخلصا لكل الوعود التي وعدها لأمه قبل رحيلها، ولم يتخل لحظة عن حلمه.

يحكي ـأحمد لـ” جسور” قائلا:”برغم كل ما واجهته، يبقى فراق أمي هو الأصعب علي الإطلاق في الرحلة ،كانت تهيئني للفقد، لكني لم أكن أتصور حياتي بدونها، ولأنني تعودت أن أحوّل الألم إلى دافع، فعدت سريعا لأكمل ما بدأته لأكون كما أرادت لي”.

وبعد سنوات من الجهد والعمل فزت بالمركز الأول في “جائزة عمار” السعودية عن تصميمي في الجرافيك ثلاثي الأبعاد، وكان هذا الفوز بداية الإنطلاق ، بعدها التقيت بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وعبرت في الاحتفال عن رغبتي الصادقة في خدمة الوطن رغم قيود الإعاقة.

ويكمل أحمد رأفت، فوجئت بعدها بصدور قرار جمهوري بتعييني في إحدى الجهات الرسمية التابعة لرئاسة الجمهورية، وكأن القدر يكافئني على صبري المستمر وسعيى للوصول إلى أبعد نقطة.

ويضيف :”لم تنته أحلامي، مازال للحلم بقيه، أتمني أن أصبح نائبًا في البرلمان عن ذوي الإعاقة، وأكون صوتهم الصادق الذي يعبر عن كل مشاكلهم وحقوقهم .

المقالة السابقة
مبادرة مصرية – ألمانية لتدريب ذوي الإعاقة على مهارات القيادة
المقالة التالية
ذوو الإعاقة في غزة يواجهون الموت.. 80% من مراكز التأهيل خارج الخدمة