.png)
بين أملٍ طال انتظاره وصدمةٍ لم تكن في الحسبان، يعيش والد الطفل الفلسطيني عبيدة القرا مأساة جديد بعد أن أبلغ بخبر استبدال اسم ابنه من قائمة الإجلاء للعلاج في إيطاليا، رغم أن الأطباء في المستشفى الإيطالي كانوا في انتظاره منذ أسبوع وأعدّوا له مراسم استقبال رسمية، حسب تأكيدات الأب.
الطفل عبيدة إياد صبحي القرا 10 سنوات يرقد مشلولًا كليًا، فاقدا البصر والسمع، بعد إصابته بشظية في دماغه خلال قصف إسرائيلي على غزة.
يقول والد عبيدة لـ”جسور” كان من المفترض أن يتم إجلاء ابني الآن، لولا نقل طفل آخر في اللحظة الأخيرة لكان متواجدا الآن فى إيطاليا ويتلقى العلاج، إنه لأمر مؤسف، لكني أتمني أن يكون على القائمة التالية، أؤمن بذلك حقًا، خاصةً وأن لدينا مستشفى بانتظاره.
ويؤكد أنه لم يتلقّ أي اتصال من منظمة الصحة العالمية لتحديد الموعد الجديد لإجلاء طفله، ويضيف بمرارة: “حتى الآن لم أتأكد من سفره، المستشفى الإيطالي جاهز منذ الأسبوع الماضي، وأطباء الأعصاب ينتظرون ابني، لكن فجأة تم استبداله بطفل آخر”.
وضع صحي متدهور
الحالة الصحية لعبيدة تزداد صعوبة يومًا بعد يوم، يقول والده”يبكي على مدار الساعة ولا نعرف ما الذي يؤلمه لأنه لا يتكلم والانتظار الطويل والإجراءات المبهمة ضاعفت من معاناة العائلة، حسبي الله ونعم الوكيل، لن أسامح هؤلاء الأشخاص يوم القيامة وسأقتص منهم أمام الله”.
معاناة أسرية
الخذلان لم ينعكس فقط على الطفل بل على كامل العائلة التي تعيش منذ أسبوع في توتر وضغط نفسي كبير، ورغم الإحباط لا يزال الوالد يتمسك بأمل ضعيف بأن يكون ابنه على القائمة المقبلة للإجلاء.
ووجّه الأب مناشدة عاجلة إلى المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية للإسراع في نقل ابنه للعلاج خارج غزة، قبل أن يتدهور وضعه الصحي أكثر، خاصة وأنه تم الموافقة مسبقا على سفره.
قصة عبيدة ليست مجرد حالة طبية، بل شاهدا جديدا على حجم المعاناة التي يعيشها أطفال غزة تحت حصار الجوع والموت منذ سنوات.
