دعت الكلية الملكية للأطباء النفسيين «RCPsych» إلى تطبيق عاجل لـ15 إجراءً للقضاء على التمييز ضد الموظفين ذوي الإعاقة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية «NHS»، بعد كشف بيانات مقلقة تظهر أنهم أكثر عرضة للتمييز بمرتين من زملائهم غير المعاقين.
ووفقاً لإحصاءات رسمية، أفاد 12.2% من الموظفين ذوي الإعاقة بتعرضهم للتمييز مقارنة بـ5.8% فقط من غير المعاقين، كما كشفت البيانات أن ربع أصحاب العمل يفشلون في توفير التعديلات اللازمة لهذه الفئة رغم الالتزامات القانونية.
جاءت هذه الدعوة ضمن مبادرة «تقديم خدمات لذوي الإعاقة» التي أطلقتها الكلية، مصحوبة بدليل إرشادي جديد بعنوان «توفير تعديلات معقولة»، يهدف إلى سد الفجوة بين السياسات والتطبيق العملي، وتمكين المؤسسات الصحية من تقديم دعم عملي للموظفين ذوي الإعاقة والحالات الصحية المزمنة.
وشدد د. لاد سميث، رئيس الكلية، على أن “التمييز ضد ذوي الإعاقة يأتي بتكلفة بشرية ومهنية هائلة، مما يؤثر سلباً على جودة الرعاية المقدمة للمرضى وقدرتنا على الاحتفاظ بالكفاءات المؤهلة”.
وتشمل التوصيات الخمس عشرة المطروحة: وضع استراتيجية شاملة لدعم الموظفين ذوي الإعاقة، وتوفير قنوات اتصال سرية للإبلاغ عن المخاوف، وتدريب المديرين على متطلبات التعديلات المعقولة، والالتزام بجدول زمني محدد لتوفير هذه التعديلات.
ومن الأمثلة العملية للتعديلات المطلوبة: توفير دخول آمن للمباني، تعديل ساعات العمل، إعفاء من المناوبات الطارئة، ومنح فترات راحة إضافية لإدارة الاحتياجات الصحية والحسية.
يذكر أن أعداد الموظفين ذوي الإعاقة في الهيئة بلغت 52 ألف موظف (3.7% من إجمالي القوى العاملة) في عام 2021، بزيادة 6870 عن العام السابق.