أعلنت وزارة الشباب والرياضة المصرية بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وبرعاية شركة ADQ القابضة، عن قرب افتتاح 10 مراكز جديدة للتخاطب وتنمية المهارات في عدد من المحافظات المصرية، ليتجاوز بذلك إجمالي عدد المراكز حاجز الـ100 مركز على مستوى الجمهورية. ويأتي هذا التوسع في إطار خطة طموحة تستهدف دعم وتمكين ذوي الإعاقة، من خلال تقديم خدمات متكاملة ومجانية تساعد على دمجهم في المجتمع وتحسين جودة حياتهم.
تشمل المراكز الجديدة كلًا من: مركزي شباب أهالينا والأميرية بمحافظة القاهرة والحوامدية وإمبابة ومسجد موسى باطفيح ووردان، مركز التنمية الشبابية الجزيرة2 بمحافظة الجيزة، ورحمي، والشواشنة بمحافظة الفيوم، ومركز السلام بمحافظة بورسعيد.

إلى جانب الخدمات التأهيلية والتربوية، أعلنت الوزارة عن فتح باب التوظيف أمام الشباب للعمل داخل هذه المراكز بمختلف التخصصات المرتبطة بالتخاطب وتنمية المهارات والتأهيل النفسي والتربوي. وتأتي هذه الخطوة كمسار عملي لتوفير فرص عمل مستدامة للشباب بالتوازي مع تحسين مستوى الخدمات المقدمة لأبناء مصر من ذوي الإعاقة.
وأكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أن إطلاق هذه المراكز يمثل استمرارًا للرؤية المشتركة بين الوزارة ومؤسسة زايد العليا، ويعكس حرص الدولة على تمكين ودمج ذوي الإعاقة. مشددًا على أن ما يتم اليوم هو “استثمار حقيقي في الإنسان، وترجمة عملية لتوجيهات القيادة السياسية بتمكين الشباب ودعم ذوي الإعاقة”
وأضاف صبحي أن برنامج “جسور أمل القابضة” يفتح آفاقًا واسعة للشباب من خلال فرص التدريب والتوظيف داخل المراكز الجديدة بما يحقق الاستفادة المتبادلة بين المجتمع والشباب. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تعميم هذه التجربة في مختلف المحافظات مع توفير برامج شاملة للتأهيل النفسي والتربوي والاجتماعي لضمان رفع جودة الحياة لذوي الإعاقة وأسرهم.
كما شدد وزير الشباب والرياضة على أن التعاون مع مؤسسة زايد العليا يجسد نموذجًا رائدًا للشراكة الفاعلة في خدمة المجتمع، مؤكدًا أن المراكز الجديدة ستوفر بيئة متكاملة تجمع بين التدريب والتأهيل وتنمية المهارات، مع خلق فرص عمل حقيقية للشباب لتكون هذه الوظائف بداية لمسار مهني متخصص في مجالات التخاطب والتأهيل والتنمية البشرية.
وبهذا، يشكل افتتاح المراكز الجديدة خطوة نوعية نحو بناء مجتمع أكثر شمولية، يتيح الفرص المتكافئة ويؤسس لمسارات جديدة في مجال دمج ذوي الإعاقة وتنمية مهارات الشباب معًا.