انضم مطار ماريسكال سوكري الدولي في كيتو، عاصمة الإكوادور، إلى البرنامج الدولي «عباد الشمس» لدعم الأشخاص ذوي الإعاقات غير المرئية، لتقديم خدمة أكثر تفهماً واحتراماً للركاب الذين يعانون من حالات مثل التوحد، القلق، الصرع، الألم العضلي الليفي، والسكري.
يهدف برنامج عباد الشمس إلى تمكين المسافرين في الإكوادور من الحصول على الدعم اللازم بطريقة سرية وفعالة، دون الحاجة إلى إظهار وثائق طبية أو الإفصاح عن تفاصيل حالتهم.
ومن خلال الحبل المزهر بصورة عباد الشمس، الذي يمكن الحصول عليه مجاناً من مكاتب الاستعلامات، يتمكن الموظفون المدربون في مطار كيتو من تقديم المساعدة المناسبة، سواء من خلال منح مزيد من الوقت، تقديم توضيحات، أو التعامل بطريقة أكثر تعاطفاً.
جاء تنفيذ هذا البرنامج في الإكوادور نتيجة تعاون واسع بين جميع شركاء المطار، بما في ذلك شركة «كويبورت» المشغلة للمطار، وشركات الطيران، وهيئات الهجرة، وفرق الأمن، والمشغلين التجاريين. كما شملت عملية التطوير تقييماً شاملاً للمرافق بالتعاون مع مؤسسة “ريت الإكوادور” لتحسين اللافتات والبنية التحتية وخدمة العملاء.
تم تدريب أكثر من 900 موظف من 15 شركة تعمل في مطار كيتو على كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقات الخفية، وذلك من خلال جلسات تدريبية متخصصة قادها خبراء في المجال، إلى جانب ممثلين عن مطارات سبقتها في تطبيق البرنامج وأشخاص من ذوي الخبرة الحياتية بهذه الإعاقات.
يعد هذا البرنامج امتداداً لرؤية المطار طويلة الأمد في مجال الشمولية، حيث سبق لمطار كيتو أن حصل على
«االبريد الإلكتروني الشامل التقدمي» من بلدية كيتو، كما كان أول مطار في الإكوادور يحصل على اعتماد المستوى 1 من مجلس المطارات الدولي.
وأعرب رامون ميرو، الرئيس التنفيذي لشركة كويبورت، عن فخره بهذه المبادرة قائلاً: «إن الرضا الأكبر الذي نحققه من خلال هذا البرنامج هو رؤية التزام مجتمع المطار بأسره بتعلم كيفية دعم الأفراد ذوي الإعاقات الخفية، نحن نؤمن بأن التميز في الخدمة ينبع من التعاطف».
من جهتها، أشادت فلافيا كالافانج، المديرة الإقليمية للبرنامج في أمريكا اللاتينية، بانضمام مطار كيتو إلى المبادرة، معتبرة إياه خطوة مهمة نحو بناء مدينة ودولة أكثر شمولاً. كما أكدت إيزابيل مالدونادو، المديرة التنفيذية لمؤسسة ريت الإكوادور، على أهمية مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقات في جميع الفعاليات والمرافق لضمان حقوقهم بشكل كامل.
يذكر أن برنامج عباد الشمس أُطلق عام 2016، واختيرت زهرة عباد الشمس كشعار له لما تتمتع به من دلالات على السعادة، الإيجابية، القوة، والنمو، مما يجعلها رمزاً معبراً عن الدعم والتفهم.