أزمة في شيكاغو بسبب تقليص ميزانية دعم النقل لذوي الإعاقة

أزمة في شيكاغو بسبب تقليص ميزانية دعم النقل لذوي الإعاقة

المحرر: عبد الصبور بدر - أمريكا

في خطوة مثيرة للجدل، أعلنت هيئة النقل الإقليمية في شيكاغو عن تقليص حاد لبرامج الدعم المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، مما يهدد قدرتهم على التنقل بحرية وكرامة.

خفضت الهيئة برامج «RAP» و«TAP» التي كانت توفر دعماً مالياً لرحلات المشاركة وسيارات الأجرة بموجب قانون الأمريكيين ذوي الإعاقة، من ثماني رحلات يومياً إلى رحلة واحدة فقط، يأتي هذا القرار في إطار إعادة توجيه الأموال لدعم هيئة النقل في شيكاغو التي تواجه أزمة مالية خانقة.

يعبر ريان ماكجرو من منظمة «Access Living»، عن صدمته من  القرار، قائلاً: «هذه البرامج أحدثت ثورة في كيفية تنقل الأشخاص ذوي الإعاقة في منطقة شيكاغو».

وأضاف: «إنها ليست مجرد وسيلة نقل، بل مسألة كرامة ومساواة»، موضحا أن البرنامج ساعده خلال العامين الماضيين في الوصول إلى عمله ومواعيده الأساسية بكفاءة وموثوقية أعلى من وسائل النقل التقليدية، ويقول: «هذه الخطوة ترسل رسالة مفادها أن الأشخاص ذوي الإعاقة ليسوا أولوية، وأن حقوقهم في التنقل والمساواة معرضة للخطر».

 أزمة التمويل وأثرها على النقل العام

تواجه هيئة النقل في شيكاغو، إلى جانب شركتي «ميترا» و«بيس»، عجزاً مالياً يقارب مليار دولار، مع عدم وجود أمل في الحصول على تمويل فيدرالي إضافي بعد انتهاء أموال دعم جائحة كوفيد، فيما حذرت الهيئات من أن عدم وجود حلول تمويلية قد يؤدي إلى إغلاق محطات وإيقاف خطوط حافلات بالكامل. ومن المقرر أن يجتمع المشرعون في أكتوبر المقبل لمحاولة إيجاد مخرج لهذه الأزمة.

 تأثير مباشر على الحياة اليومية

يذكر أن برامج «RAP» و«TAP» بمثابة أداة تمكينية تسمح للأشخاص ذوي الإعاقة بالمشاركة الكاملة في الحياة المجتمعية والعملية، وتعمل على مبدأ التمويل المشترك لرحلات المشاركة وسيارات الأجرة، مما يضمن للأشخاص ذوي الإعاقة الوصول إلى وسائل نقل مريحة وآمنة، وتم تطبيق البرامج في سياقات مختلفة مثل «وصول» في السعودية الذي يدعم تكاليف النقل للنساء العاملات وذوي الإعاقة،  ولوائح النقل الجوي التي تحظر التمييز ضد المسافرين ذوي الإعاقة وتضمن حصولهم على المساعدة اللازمة .

تداعيات القرار على المدى الطويل

إلغاء هذه البرامج سيزيد من عزلية الأشخاص ذوي الإعاقة ويحد من فرصهم في العمل والمشاركة الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يعكس تراجعاً في الالتزام بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي كفلها القانون الأمريكي والمواثيق الدولية.

المقالة السابقة
أوغندا تطور دليلًا وطنيًا لرعاية ذوي الإعاقة والكشف المبكر
المقالة التالية
مصر تطلق أول بطولة شطرنج لذوي الإعاقة.. مؤهلة لأولمبياد كازاخستان

وسوم

أصحاب الهمم (44) أمثال الحويلة (388) إعلان عمان برلين (392) اتفاقية الإعاقة (530) الإعاقة (77) الاستدامة (750) التحالف الدولي للإعاقة (750) التشريعات الوطنية (545) التعاون العربي (408) التعليم (40) التعليم الدامج (38) التمكين الاقتصادي (54) التنمية الاجتماعية (747) التنمية المستدامة. (51) التوظيف (36) التوظيف الدامج (698) الدمج الاجتماعي (607) الدمج المجتمعي (111) الذكاء الاصطناعي (59) العدالة الاجتماعية (53) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (398) الكويت (57) المجتمع المدني (742) الولايات المتحدة (47) تكافؤ الفرص (740) تمكين (42) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (497) حقوق الإنسان (58) حقوق ذوي الإعاقة (69) دليل الكويت للإعاقة 2025 (367) ذوو الإعاقة (94) ذوو الاحتياجات الخاصة. (715) ذوي الإعاقة (275) ذوي الهمم (41) ريادة الأعمال (380) سياسات الدمج (729) شركاء لتوظيفهم (375) قمة الدوحة 2025 (377) كود البناء (369) لغة الإشارة (40) مؤتمر الأمم المتحدة (329) مجتمع شامل (736) مدرب لغة الإشارة (578) مصر (32) منظمة الصحة العالمية (597)