تمكن الأطباء في مستشفى UZ leuven ببلجيكا من إنقاذ أطراف الطفل الفلسطيني أحمد العبادلة (13 عامًا) من البتر بعد رحلة علاج بدات في منتصف أغسطس الماضي.
كان العبادلة ضمن 10 حالات حرجة تم إجلائها عن طريق منظمة الصحة العالمية إلى مستشفيات في تركيا وإيطاليا وبلجيكا لتلقي العلاج، بعد خروج كل المؤسسات الطبية والمستشفيات في القطاع من الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي وإحكام الحصار على القطار ومنع دخول الدواء والطعام.
العبادلة الذي بدأ رحلة علاج رافقته فيها شقيقته الكبرى ابتسام، والتي أشادت في تصريحاتها لـ”جسور” بحسن الاستقبال من قبل الطواقم الطبية في المستشفى البلجيكي، وإنقاذ شقيقها بعد أن كانت أطرافه مهددة بالبتر بسبب الالتهابات الشديدة وانتشار البكتيريا والعفن فيها.
وحسب ما نشره الصحفي الفلسطيني عمرو طبش عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك” اضطروا الأطباء إلى قص نحو 10 سم من العظم التالف والمليء بالشظايا، أعقب ذلك زراعة أبلاتين في قدمه، ليسمح للعظم بالنمو من جديد، وسيخضع بعدها أحمد لعمليات جراحية أخرى مكثفة لترميم أطرافه اليمنى.
رحلة أحمد العلاجية ما زالت طويلة وصعبة، لكنها تحمل في طياتها الأمل بعودته إلى الحياة من جديد، إلا أن معاناته النفسية كبيرة، خاصة لبعده عن والدته التي بقيت في غزة، بعيدًا عنه في أصعب مراحل علاجه.