نجا يوسف بكّرون الطفل الفلسطيني البالغ من العمر عامين، بمعجزة إلهية،بعد انتشاله من تحت أنقاض منزل عائلته الذي دمرته غارة جوية إسرائيلية في شارع الثورة بغزة.
الأم المكلومة تغالب دموعها وهى تحكى تفاصيل مأساتها بعد إصابة يوسف، وتقول: فقدت اثنين من أبنائي، وحتى الآن لم أستوعب فقدانهما، ولست مستعدة لفقدان البقية، لن أحتمل بتر ساق يوسف، وأتمنى أن يخرج ليأخذ حقه في العلاج.
تعرض يوسف لإصابة بالغة في ساقه اليسرى، ونشر الزميل المصور والصحفي الفلسطيني عمر طبش مقطع فيديو عبر صفحته على منصة فيس بوك يظهر فيه والد يوسف، قائلا: أخاف أن يفقد ساقه، بعدما وجد الأطباء التهابًا شديدًا في العظم واللحم، قالوا إن هناك احتمال أن يفقد الطفل ساقه في أي وقت.
وحول إمكانية الخروج من غزة لتلقي العلاج خارج القطاع، قال الأب: كتب الأطباء خطاب استحقاق خروج ابني للعلاج في الخارج منذ شهرين، وحتى اليوم لم ينفذ أي شيء من ذلك، وأنا أتساءل لماذا لم يُمنح ابني حقه في العلاج قبل أن يتعرض لخطر فقدان ساقه.
ويضيف الأب أنه فقد بالفعل أبناءه الآخرين، حيث فقد بشكل مأساوي أخويه، أولينا 10 أعوام وربحي 8 أعوام، بالإضافة إلى جده بينما أصيبت والدته أمل، بجروح بالغة شملت كسورًا في الحوض والكتف وكسورًا في الجمجمة، ما تسبب لها بفقدان مؤقت للذاكرة في بعض الأحيان.
تواصل جسور نشر قصص أطفال غزة وتجدد مناشدتها لكلمن يحمل ضمير حي ويدرك أن بقاء العالم بلا إنسانية هو والعدم سواء، أن ينقذوا أطفال غزة ويوفروا لهم الغذاء والدواء، وان تتدخل منظمة الصحة العالمية لإجلاء كل من يحتاج للعلاج إلى الخارج، خصوصا من تسببت الحرب في اصابتهم بإعاقات جسدية.