كشف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن وضع مأساوي يعيشه آلاف الجرحى وذوي الإعاقة في القطاع، واصفًا ما يحدث لهم بأنه “إعدام بطيء”.
المركز أوضح أن سلطات الاحتلال تمنع إدخال الأدوات المساعدة الأساسية مثل الكراسي المتحركة والأطراف الصناعية ما يترك المصابين بعد بتر أطرافهم بلا بدائل طبية أو رعاية تأهيلية. ويقدَّر عدد من فقدوا أطرافهم منذ بداية الحرب بما يقارب خمسة آلاف شخص بينهم أعداد كبيرة من الأطفال، في واحدة من أضخم موجات البتر التي يشهدها العالم منذ عقود.
وأشار التقرير إلى أن هذه المأساة تفاقمت بسبب الانهيار شبه الكامل للنظام الصحي، حيث اضطرت الطواقم الطبية إلى اللجوء للبتر كخيار وحيد لإنقاذ الأرواح، في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الجراحية.
وبحسب وزارة الصحة، فإن المستشفيات في غزة “تلفظ أنفاسها الأخيرة” مع نفاد الأدوية الأساسية ومحاليل المختبرات ومستلزمات بنوك الدم، محذّرة من أن آلاف المرضى والجرحى يواجهون “لحظات حرجة” قد تودي بحياتهم في أي لحظة.
ويؤكد المركز الحقوقي أن استمرار الحصار ومنع العلاج يضع عشرات الآلاف من ذوي الإعاقة أمام مأساة إنسانية متفاقمة، حيث يُحرمون من الحق في الرعاية الصحية والعيش بكرامة، بينما يتهددهم خطر القصف وأوامر الإخلاء القسري.