تحدثت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بمصر. عن رحلتها بعد الحادث الذي تعرضت له. فقد اعتبرت أن قرار استكمال التعليم كان نقطة تحول مهمة في حياتها. ثم رفضت العزلة، وعادت إلى المدرسة والجامعة بثقة كبيرة. وهكذا بدأت في بناء شخصية مستقلة تدرك معنى الإرادة وتتقن مواجهة التحديات.
الدعم الأسري منحها ثقة كبيرة وساعدها على تجاوز آثار الحادث
وقالت في حديثها لبرنامج «نون القمة» مع الإعلامية سمر الزهيري على قناة «إكسترا نيوز». إن أسرتها لعبت دورًا محوريًا في دعمها. ثم أكدت أن الدعم الأسري منحها ثقة كبيرة في قدراتها منذ الطفولة، وساعدها على تجاوز آثار الحادث. وبعد ذلك، تمكنت من اتخاذ خطوات واثقة نحو استكمال التعليم وبناء مستقبلها الأكاديمي.
ومع مرور السنوات، أدركت إيمان كريم أن التعليم ليس مجرد هدف، بل نافذة واسعة للعالم. ثم انتقلت من مرحلة الدراسة الأساسية إلى الماجستير والدكتوراه بثبات وإصرار. وبعد ذلك سافرت إلى ألمانيا لاستكمال دراستها، مؤكدة أن التميز كان خيارًا وليس مجرد نتيجة. كما شددت على أن الإرادة الفردية قادرة على تغيير المسار المهني لأي شخص مهما كانت الظروف.
وبجانب عملها الأكاديمي، تحمل الدكتورة إيمان كريم مسؤولية كبيرة كمشرف عام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تعمل على تطوير سياسات الدمج ونشر الوعي بحقوق ذوي الإعاقة. ثم استخدمت منصتها داخل الجامعة وخارجها لنشر ثقافة احترام قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتأكيد أهمية الدمج في المجتمع.
أسست أول أسرة طلابية تهدف إلى دمج الطلاب ذوي الإعاقة داخل الحرم الجامعي
وخلال عملها الجامعي، أسست إيمان كريم أول أسرة طلابية تهدف إلى دمج الطلاب ذوي الإعاقة داخل الحرم الجامعي. ثم انطلقت هذه الأسرة في نشر ثقافة قبول الآخر، مما جعل المبادرة بداية فعلية لمسيرتها في العمل التطوعي. وبعد ذلك ساعدتها هذه التجربة على الانتقال بثقة إلى العمل الحكومي، مستندة إلى أرض صلبة من الخبرات.
وفي الختام، تواصل الدكتورة إيمان كريم تقديم نموذج فريد للنجاح القائم على الإرادة والتعلم المستمر. ثم تؤكد من خلال مسيرتها أن الإنسان قادر على تحويل الألم إلى قوة والطموح إلى إنجاز، عندما يختار الإصرار طريقًا والتميز أسلوبًا للحياة.


.png)

















































