العين الذكية لذوي الإعاقة البصرية..باحث عُماني يعزيز التواصل للمكفوفين والصمّ

العين الذكية لذوي الإعاقة البصرية..باحث عُماني يعزيز التواصل للمكفوفين والصمّ

المحرر: عبد الصبور بدر - عُمان

العين الذكية لذوي الإعاقة البصرية طورها الباحث محمد حمدي عبد الله عيسى في سلطنة عُمان لمساعدة المكفوفين والصم على التواصل والتنقل بأمان. كما يدمج النظام بين النظارات الذكية وقفازات لغة الإشارة العربية. بالإضافة إلى ذلك، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق.

اكتشاف العوائق والتعرف على الوجوه وقراءة النصوص المحيطة

ابتكر الباحث نظامًا شاملًا يجمع بين نظارات ذكية للمكفوفين وقفازات للصم. تساعد النظارات المستخدم على اكتشاف العوائق والتعرف على الوجوه وقراءة النصوص المحيطة. بينما تترجم القفازات إشارات لغة الإشارة العربية إلى نص مكتوب في الوقت الحقيقي.

سعى النظام لتسهيل حياة ذوي الإعاقة وتعزيز استقلاليتهم. تمكن المكفوفون من التنقل بأمان والتعرف على محيطهم. كما يسهل النظام تواصل الصم عبر ترجمة الإشارات فورًا. علاوة على ذلك، يقدم المشروع حلًا مبتكرًا وميسور التكلفة في سلطنة عُمان.

اختبر الباحث النظام على حروف لغة الإشارة العربية البالغ عددها 32 حرفًا. سجل حرف غ أعلى نسبة دقة بلغت 0.948، بينما كان حرف ق الأدنى بنسبة 0.535. تشير النتائج إلى فعالية النظام رغم الحاجة لتحسين بعض الحروف. كما أثبتت تقنية النقل المعرفي قدرتها على التغلب على محدودية البيانات.

نُشرت نتائج المشروع في ورقة علمية بعنوان «التعرف على حروف لغة الإشارة العربية باستخدام شبكة MobileNet-v2 العميقة». عرضت الورقة منهجية البحث والنتائج التجريبية، مؤكدة كفاءة النظام في دعم ذوي الإعاقة وتعزيز دمجهم الاجتماعي.

توسيع النظام ليشمل التعرف على الكلمات والجمل الكاملة

أوصى الباحث بتوسيع النظام ليشمل التعرف على الكلمات والجمل الكاملة. كما دعا لإضافة خاصية النطق الصوتي لمساعدة المكفوفين في التفاعل المباشر. كذلك أوصى بتحسين تصميم القفازات لتكون أكثر راحة ودقة أثناء الاستخدام الطويل.

حث الباحث الجمعيات المختصة على التعاون لاختبار النظام في سلطنة عُمان. وأكد ضرورة تطوير النظام بناءً على الملاحظات الميدانية. كما أوصى بدعم لغات الإشارة المختلفة في مراحل مستقبلية لتوسيع الفائدة على مستوى الوطن العربي.

العين الذكية لذوي الإعاقة البصرية نموذج متقدم يجمع  التكنولوجيا بالاحتياجات العملية

تقدم العين الذكية لذوي الإعاقة البصرية نموذجًا متقدمًا يجمع بين التكنولوجيا والاحتياجات العملية. تعزز الابتكارات المقدمة استقلالية المكفوفين وتمكين الصم. كما تفتح المجال أمام حلول ذكية ميسورة التكلفة. وفي الوقت ذاته، تجعل النظام قابلًا للنقل والتطبيق على نطاق واسع.

في النهاية، توفر العين الذكية لذوي الإعاقة البصرية فرصة لتعزيز دمج ذوي الإعاقة في المجتمع. كما تسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية. يثبت المشروع قدرة البحث العلمي في سلطنة عُمان على تقديم حلول عملية مبتكرة.

المقالة السابقة
برامج جديدة لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة في حضرموت باليمن
المقالة التالية
مصر.. إيمان كريم تبحث مع محافظ أسوان آليات التمكين الاقتصادي لذوي الإعاقة

وسوم

الإعاقة (3) الاستدامة (33) التحالف الدولي للإعاقة (34) التربية الخاصة (2) التشريعات الوطنية (33) التعاون العربي (33) التعليم (4) التعليم الدامج (4) التمكين الاقتصادي (3) التنمية الاجتماعية (33) التنمية المستدامة (3) التوظيف الدامج (32) الدمج الاجتماعي (31) الدمج الجامعي (3) العدالة الاجتماعية (3) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (31) الكويت (5) المتحف المصري الكبير (4) المجتمع المدني (31) المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (4) المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة (4) الوقائع الإخباري (2) تكافؤ الفرص (32) تمكين (2) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (31) حقوق الإنسان (3) حقوق ذوي الإعاقة (3) دليل الكويت للإعاقة 2025 (30) ذوو الإعاقة (12) ذوو الاحتياجات الخاصة. (31) ذوي الإعاقة (9) ذوي الهمم (5) ريادة الأعمال (33) سياسات الدمج (33) شركاء لتوظيفهم (34) قمة الدوحة 2025 (35) كود البناء (36) لغة الإشارة (2) مؤتمر الأمم المتحدة (36) مبادرة تمكين (3) مجتمع شامل (36) مدرب لغة الإشارة (37) مصر (12) منظمة الصحة العالمية (37) وزارة الشؤون الاجتماعية (2)