الأردن يدمج ذوي الإعاقة في رؤية التحديث الاقتصادي عبر عمل ميداني مكثف

أعلنت حكومة الدكتور جعفر حسان في المملكة الأردنية الهاشمية عن إنجازاتها خلال العام الأول، حيث ركزت بشكل لافت على دمج قضايا ذوي الإعاقة ضمن أولوياتها التنموية.
شملت الزيارات الميدانية التي قامت بها الحكومة إلى 93 موقعاً مختلفاً، اهتماماً خاصاً بفئة ذوي الإعاقة، حيث تم تخصيص إجراءات ملموسة لتحسين أوضاعهم.
ووفقاً للتقارير الرسمية، قام رئيس الوزراء بزيارة 22 موقعاً ضمن القطاع الصحي، حيث تم اتخاذ 54 إجراءً كاملاً شمل توفير غرف خاصة في المدارس لذوي الإعاقة، وتطوير البنية التحتية الصحية لتلبية احتياجات هذه الفئة.
كما أولت الحكومة اهتماماً خاصاً بقطاع التعليم، حيث زار رئيس الوزراء 19 موقعاً تعليمياً يستفيد منها 9000 طالب وطالبة، وتم تنفيذ 56 إجراءً تضمنت تحسين مرافق التعليم لذوي الإعاقة.
وشملت الإجراءات المتخذة صيانة وتطوير المدارس، وتزويدها بالأثاث والأجهزة التعليمية الملائمة لذوي الإعاقة، وإنشاء مرافق رياضية متكاملة تتوافق مع احتياجاتهم. كما حرصت الحكومة على توفير البيئة المدرسية الآمنة والمحفزة للطلاب من ذوي الإعاقة، بما في ذلك تطوير مراكز التدريب وتجهيزها بالأجهزة المساعدة.
وفي القطاع الصحي، أدت الزيارات الميدانية إلى فتح ورش صيانة وإعادة تأهيل للمراكز الصحية والمستشفيات في مختلف المحافظات، مع تزويدها بأجهزة طبية متخصصة تلبي احتياجات ذوي الإعاقة. وشملت التحسينات تطوير أقسام العناية الحثيثة والطوارئ، وإنشاء وحدات غسيل كلى مجهزة بأحدث التقنيات.
وأكدت الحكومة الأردنية أن هذه الإجراءات تأتي ضمن رؤية شاملة لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع، حيث تم تخصيص جزء كبير من المشاريع التنموية لخدمة هذه الفئة. وشملت المشاريع تطوير المرافق العامة لتكون متاحة لذوي الإعاقة، وتحسين خدمات النقل لتتناسب مع احتياجاتهم، وتوفير فرص عمل مناسبة لقدراتهم.

وعلى صعيد السياسات العامة، أدرجت الحكومة قضايا ذوي الإعاقة ضمن استراتيجياتها التنموية، حيث تم تخصيص موارد مالية لدعم برامج التأهيل والتدريب. كما عملت على تعزيز التشريعات التي تضمن حقوق ذوي الإعاقة وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم.

وجاء هذا الاهتمام المتزايد بذوي الإعاقة نتيجة للعمل الميداني المكثف الذي قامت به الحكومة، حيث أتاحت الزيارات المباشرة للمواقع فهم التحديات الحقيقية التي تواجه هذه الفئة. ومكنت هذه الزيارات الحكومة من وضع حلول عملية قابلة للتنفيذ، تترجم على أرض الواقع إلى تحسين ملموس في جودة الحياة لذوي الإعاقة وأسرهم.