.png)
تُختتم اليوم ، أعمال الملتقى الوطني الذي ينظمه الاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنيًا. حيث خصّص المنظمون الفترة الصباحية لورشة عمل محورية تناولت تقديم المنصة الإلكترونية الجديدة للاتحاد. وذلك في إطار سعيه إلى تطوير آليات العمل وتعزيز التنسيق بين مختلف هياكله.
تواصل بين فروع اتحاد الأشخاص القاصرين ذهنيًا
وخلال هذه الورشة، قدّم القائمون على الاتحاد عرضًا مفصلًا حول أهداف المنصة الإلكترونية. كما شرحوا آليات اشتغالها، وبيّنوا الدور الذي تلعبه في تعزيز التواصل المستمر بين المكتب الوطني والفروع الجهوية.
وفي هذا السياق، شدد المشاركون على أهمية اعتماد الوسائل الرقمية الحديثة من أجل دعم العمل الجمعياتي. وتسهيل تبادل المعطيات والخبرات، إلى جانب تعزيز الشفافية في متابعة البرامج والمشاريع المنجزة لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.
وفي السياق ذاته، أكد المتدخلون أن المنصة الرقمية تمثل أداة عملية لتقريب الخدمات. وتسريع وتيرة التنسيق بين مختلف المتدخلين، كما تساهم في تحسين جودة التدخلات الميدانية. وضمان نجاعة البرامج التي ينفذها الاتحاد على المستويين الجهوي والوطني.
وفي الفترة المسائية، واصل الملتقى أشغاله من خلال تنظيم ورشة عمل ثانية ركزت على برامج تمويل الاتحاد. حيث قدّم الخبراء عرضًا حول سبل النفاذ إلى مصادر التمويل المختلفة، سواء العمومية أو الخاصة.
وفي الوقت نفسه، استعرضوا منهجية صياغة المشاريع، وكيفية إعداد الملفات الفنية والمالية وفق المعايير المعتمدة، بما يرفع من حظوظ قبولها وتمويلها.
مسؤولية المؤسسات في دعم مشاريع الاتحاد
ومن جهة أخرى، ناقش المشاركون دور المسؤولية المجتمعية للمؤسسات في دعم مشاريع الاتحاد. حيث أبرزوا أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في تعزيز برامج الإحاطة. ودعم الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، بما يحقق لهم الاستقلالية والاندماج الفعلي داخل المجتمع.
وفي هذا الإطار، دعا ممثلو الاتحاد إلى توسيع دائرة الشراكات، وتعزيز التنسيق مع مختلف الفاعلين. مؤكدين أن التمويل المستدام يمثل عنصرًا أساسيًا لضمان استمرارية البرامج وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين.
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات الملتقى سوف تختتم اليوم يوم الأحد 21 ديسمبر. حيث يختتم الاتحاد أعماله بعرض أبرز التوصيات والمخرجات العملية. ومن المنتظر أن تشكل هذه التوصيات خارطة طريق واضحة لعمل الاتحاد خلال السنة القادمة. بما يساهم في تطوير برامجه، وتعزيز حضوره الميداني، وتحسين جودة الخدمات المسداة لمستحقيها.
