اختُتمت بمحافظة المهرة في الجمهورية اليمنية، اليوم، الدورة التدريبية في لغة الإشارة «القاموس التعليمي»، والتي نظمتها جمعية المهرة لرعاية وتأهيل الصم وضعاف السمع والإعاقة الذهنية، ضمن جهودها المتواصلة لتطوير مهارات الكوادر التعليمية وتأهيلهم للتعامل مع فئة ذوي الإعاقة السمعية، بما يضمن تعزيز اندماجهم في العملية التعليمية والمجتمع.
وحسب بيان لـ «جمعية المهرة لرعاية وتأهيل الصم»، شهد حفل الاختتام حضور عدد من المسؤولين المحليين والمهتمين بمجال الإعاقة، حيث ألقى الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة سالم عبدالله نيمر كلمة أكد فيها دعم السلطة المحلية لكافة المشاريع والبرامج التي تستهدف خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، مثمنًا الجهود التي تبذلها الجمعية في سبيل دمج هذه الفئة في المجتمع وتحسين واقع الخدمات المقدمة لهم، مؤكدًا أن السلطة ستظل داعمة لكل المبادرات الهادفة لتعزيز التمكين الاجتماعي والتعليمي لهذه الشريحة.
من جهته، أشار مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة سمير مبخوت هراش إلى الأهمية الكبيرة التي تمثلها عملية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم، موضحًا أن المكتب يعتزم تخصيص فصول دراسية خاصة بذوي الإعاقة السمعية لمساعدتهم على استكمال تعليمهم في بيئة مناسبة لاحتياجاتهم، معبرًا عن تقديره للدور الفاعل الذي تلعبه جمعية الصم والبكم من خلال تنفيذ البرامج التدريبية النوعية التي تسهم في تحسين أداء الكادر التربوي ورفع مستوى التواصل مع الطلبة ذوي الإعاقة.
كما ثمّن مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل فائز بلحاف الجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعية لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيدًا بالدعم والرعاية المستمرة التي توفرها السلطة المحلية بقيادة معالي المحافظ محمد علي ياسر لمنظمات المجتمع المدني، بما يمكّنها من أداء رسالتها الإنسانية والمجتمعية بفاعلية واستدامة.
وفي كلمتها الترحيبية خلال الحفل، رحبت مديرة الجمعية السيدة خير دوامه بالحاضرين، واستعرضت بشكل مفصل أنشطة الجمعية ومشاريعها الموجهة لفئة الصم وضعاف السمع، مشيرة إلى أن دورة «القاموس التعليمي» تعتبر من أبرز المشاريع التدريبية التي تنفذها الجمعية خلال العام الجاري، ضمن برنامجها للتأهيل والتدريب الذي يهدف إلى تطوير كفاءة الكادر التعليمي وتمكينه من التواصل الفعال مع الطلاب ذوي الإعاقة السمعية.
وخلال الحفل، قدم المتدربون نماذج تطبيقية لما اكتسبوه خلال فترة التدريب، حيث استعرضوا عدداً من المفردات بلغة الإشارة، شملت أيام الأسبوع وأسماء المحافظات والمديريات ومجموعة من المفردات التعليمية الأساسية، ما عكس مدى استفادتهم من الدورة ومدى جاهزيتهم لتطبيق المهارات المكتسبة في البيئة الصفية.
جدير بالذكر أن الدورة استمرت لمدة شهر كامل، واستهدفت معلمات الجمعية، وهدفت بشكل رئيسي إلى رفع كفاءة الكادر التعليمي في مجال التواصل باستخدام لغة الإشارة، مما يسهم في تحسين جودة التعليم المقدم للطلاب من ذوي الإعاقة السمعية ويعزز من فرص اندماجهم في العملية التعليمية والمجتمع بشكل عام.
حضر حفل الاختتام مستشار المحافظ للشؤون الثقافية والتعليمية سعد دعنان، ومدرب الدورة فوزي سعيد، إلى جانب عدد من المهتمين والناشطين في مجال ذوي الإعاقة، الذين أشادوا بمستوى التنظيم ومخرجات الدورة، مؤكدين أهمية استمرار مثل هذه البرامج النوعية في مختلف المحافظات.