أكد الشيخ عبد الله محمد النعمة الداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر، أن “وقف كفالة طالب علم من ذوي الإعاقة” يمثل خطوة رائدة لفتح آفاق التعليم أمام الطلبة من هذه الفئة.
وقال إن الإدارة العامة للأوقاف تعمل على تفعيلها عبر شراكات استراتيجية مع جهات متخصصة في التدريب والتأهيل.
وبحسب ما نشره موقع”العرب” القطري، أوضح النعمة أن هذه الوقفية أُنشئت التزاماً برغبة الواقفين الذين خصصوا أوقافهم لخدمة ذوي الإعاقة، مشيراً إلى أن الوقف في جوهره صدقة جارية يظل أثرها ممتداً وأن استثمار عوائد هذه الأوقاف في دعم التعليم يضمن ديمومة العطاء ويحقق الاستدامة.
وأشار إلى أن توجيه الأوقاف نحو التعليم يتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية في رعاية العلم، كما يتناغم مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلق بالتعليم الجيد، لا سيما ما يخص توفير فرص متكافئة لذوي الإعاقة، مؤكداً أن ذلك يعزز من مكانة قطر في مجال العمل الإنساني والتنموي، ويدعم تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وبيّن أن “المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية” يضطلع بدور أساسي في إنجاح هذه المبادرة من خلال تمويل البرامج التعليمية ورعاية الأنشطة العلمية والثقافية وتقديم المنح الدراسية إلى جانب طباعة الكتب وإنشاء المكتبات.
كما أشار النعمة إلى أن التاريخ الإسلامي حافل بنماذج مضيئة في رعاية ذوي الإعاقة، مستشهداً بقصة الصحابي عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه، التي وثقها القرآن الكريم في سورة «عبس»، لتكون دليلاً على تكريم الإنسان وإشراكه في الحياة العامة.
وختم بتوجيه الشكر للواقفين والمحسنين، مؤكداً أن تنوع صيغ الوقف في قطر يعكس تطور العمل الوقفي ليستجيب لمتطلبات العصر وضارباً المثل بوقفية “كفالة طالب علم من ذوي الإعاقة” كإضافة نوعية تسهم في خدمة المجتمع بمختلف فئاته.