الحويلة: وحدة الخليج تبدأ من الأسرة.. واستقرارها ضمان لهويتنا ومستقبل أبنائنا

الحويلة: وحدة الخليج تبدأ من الأسرة.. واستقرارها ضمان لهويتنا ومستقبل أبنائنا

المحرر:

أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، الدكتورة أمثال الحويلة، أن دولة الكويت أولت اهتماماً بالغاً بالأسرة باعتبارها اللبنة الأساسية للمجتمع، مشيرة إلى أن دستور الكويت نصّ صراحة على حماية كيان الأسرة وتقوية أواصرها.

وأوضحت في كلمتها خلال مشاركتها في «منتدى الأسرة الخليجية» الذي عُقد اليوم، أن الكويت أنشأت المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بهدف تعزيز دورها وتطوير قدراتها، إلى جانب سنّ مجموعة من التشريعات النوعية، من بينها قانون محكمة الأسرة وقانون الحماية من العنف الأسري.

وبيّنت الحويلة أن الدولة لم تكتفِ بالإطار التشريعي، بل عملت على إنشاء مراكز تقدم الدعم النفسي والاجتماعي في مختلف الجهات المعنية، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي للحالات المستحقة، وتوفير آليات متكاملة لإيواء ضحايا العنف الأسري.

وشددت الوزيرة على أن أهمية الأسرة لا تقتصر على كونها نواة المجتمع، بل تتعدى ذلك لتُعدّ عنصراً رئيسياً في بناء رأس المال البشري وتقدّم الدولة، وهو ما يجعل جميع المؤسسات الحكومية ومؤسسات النفع العام تعمل بتكامل لخدمة الأسرة وتقديم الأنشطة والبرامج التي تصبّ في مصلحة أفرادها كافة.

واعتبرت الحويلة أن انعقاد المنتدى يُجسّد وحدة دول مجلس التعاون الخليجي، ويعزز مكانة الأسرة باعتبارها النواة الصلبة للمجتمع، والركيزة الأساسية لمسيرة التنمية والاستقرار. وأشارت إلى أن المنتدى يأتي انعكاساً لإيمان الكويت العميق بدور الأسرة في ترسيخ القيم الأصيلة التي توارثها أبناء الخليج جيلاً بعد جيل، وضمان حمايتها في ظل التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم، سعياً نحو بناء مستقبل آمن ومتوازن للأبناء والبنات.

وأوضحت الوزيرة أن العمل الخليجي المشترك في مجال الأسرة لم يعد خياراً، بل بات التزاماً ومسؤولية جماعية، تتطلب توحيد الجهود وتبادل الخبرات، ووضع خطط عملية تدعم استقرار الأسرة، وتُمكّنها من مواجهة المتغيرات المتلاحقة، والمحافظة على هويتها وقيمها الأصيلة في ظل عالم متغير.

وأضافت الحويلة: «ما يجمعنا اليوم في دول الخليج أكبر من الحدود وأعمق من المسافات، إنه رابط الدم والدين والمصير المشترك. نحن اليوم عائلة واحدة نلتف حول قيمنا، نصون هويتنا، ونبني معاً مستقبلاً يليق بأسرنا وأوطاننا».

من جانبه، تحدث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، عن التحديات التي تواجه الأسرة الخليجية، خصوصاً في ظل الانفتاح الرقمي والتكنولوجي المتسارع، والذي أصبح يؤثر بشكل مباشر على استقرار المجتمعات.

وأشار البديوي إلى أن دول مجلس التعاون كثفت جهودها في سبيل توعية الأطفال والشباب والأسر حول الاستخدام الصحيح للتكنولوجيا، مع العمل على ترسيخ مفاهيم المواطنة والهوية الخليجية.

وأكد البديوي أن من أبرز هذه الجهود إطلاق مبادرة رقمية خليجية مشتركة تُعنى بالسلامة الرقمية للطفل الخليجي، بهدف حمايته من التهديدات التي قد يتعرض لها في البيئة الرقمية. كما كشف عن إحصاءات حديثة تشير إلى أن عدد الأطفال دون سن الخامسة عشرة في دول مجلس التعاون يبلغ نحو 12.6 مليون طفل، منهم 51.1 في المئة من الذكور، و48.9 في المئة من الإناث، ما يعكس أهمية التركيز على هذه الفئة العمرية وتوفير بيئة أسرية وتربوية آمنة ومستقرة لها.

المقالة السابقة
قضايا الإعاقة تتصدر أجندة اجتماع وكلاء وزارات الشؤون الاجتماعية الخليجية بالكويت

وسوم

أصحاب الهمم (45) أمثال الحويلة (390) إعلان عمان برلين (393) اتفاقية الإعاقة (536) الإعاقة (95) الاستدامة (843) التحالف الدولي للإعاقة (819) التشريعات الوطنية (638) التعاون العربي (413) التعليم (50) التعليم الدامج (43) التمكين الاقتصادي (60) التنمية الاجتماعية (841) التنمية المستدامة. (56) التوظيف (42) التوظيف الدامج (699) الدمج الاجتماعي (611) الدمج المجتمعي (124) الذكاء الاصطناعي (64) العدالة الاجتماعية (55) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (413) الكويت (64) المجتمع المدني (832) الولايات المتحدة (49) تكافؤ الفرص (831) تمكين (60) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (501) حقوق الإنسان (60) حقوق ذوي الإعاقة (74) دليل الكويت للإعاقة 2025 (367) ذوو الإعاقة (114) ذوو الاحتياجات الخاصة. (804) ذوي الإعاقة (379) ذوي الهمم (44) ريادة الأعمال (381) سياسات الدمج (817) شركاء لتوظيفهم (375) قمة الدوحة 2025 (465) كود البناء (370) لغة الإشارة (43) مؤتمر الأمم المتحدة (329) مجتمع شامل (824) مدرب لغة الإشارة (578) مصر (37) منظمة الصحة العالمية (598)