.png)
أعلنت إدارة المساجد والدعوة والإرشاد، بمحافظة الأحساء بالسعودية، وجمعية الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الجمعة، عن إطلاق مبادرة «المساجد صديقة ذوي الاحتياجات الخاصة» لتعزيز تطبيق معايير الوصول الشامل في المساجد، وتكريم الجوامع المتميزة في تهيئة مرافقها، لتكون صديقة لذوي الهمم.
خلال الاجتماع بين الجانبين، تم استعراض خطة عمل مفصلة لتطبيق معايير الوصول الشامل في مساجد الأحساء التي بُنيت قبل عام 1444هـ، مع التركيز على متابعة التزام المقاولين بـ الكود السعودي الجديد وفق اشتراطات الوزارة.
وبناءً على ذلك، تهدف الخطة إلى ضمان توفير بيئة ملائمة لجميع المصلين، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة.
خطة عمل شاملة لتهيئة مساجد الأحساء لذوي الإعاقة
تشمل خطة المساجد صديقة ذوي الإعاقة تطوير المداخل والمنحدرات والمواقف المخصصة لذوي الإعاقة، لضمان توفير بيئة مهيأة لأداء الصلاة والخدمات الدعوية بكل سهولة ويسر.
وعلاوة على ذلك، أكّد المسؤولون على أهمية الزيارات الميدانية للمساجد المستلمة حديثًا للتحقق من جودة التنفيذ، والتأكد من أن جميع مرافق المساجد تلبي معايير الوصول الشامل، مما يعزز الدمج الكامل لذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة الدينية.
كما ناقش الاجتماع عددًا من المبادرات النوعية لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن أبرزها:
-
تطبيق الخطبة بلغة الإشارة في عدد من الجوامع لفئة الصم، لتسهيل فهم الرسائل الدينية لهم بشكل مباشر.
-
دراسة استخدام حلول تقنية مبتكرة لتعزيز استفادة ذوي الإعاقة من المحتوى الدعوي، مما يضمن مشاركتهم الفاعلة في البرامج الدينية.
-
الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لترجمة الخطب وتحويلها إلى لغة الإشارة، وهو ما يضمن وصول الرسائل الدينية لكل المصلين بكفاءة وسلاسة.
تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة في بيوت الله
تأتي مبادرة المساجد صديقة ذوي الإعاقة ضمن جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لتعزيز الشمولية في بيوت الله، وتمكين ذوي الهمم من الوصول إلى الخدمات الدينية دون عوائق، مما يعكس حرص المملكة العربية السعودية على تحقيق بيئة دينية متاحة لجميع أفراد المجتمع.
وتعكس المبادرة التزام الدولة السعودية بتعزيز مفهوم المساواة والشمولية، حيث تعمل على جعل المساجد مكانًا يحتضن جميع الفئات، ويتيح لذوي الاحتياجات الخاصة المشاركة الفاعلة في الحياة الدينية والثقافية.
كما تؤكد المبادرة على أهمية التوعية المجتمعية بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيع المبادرات المحلية لتوفير بيئة دينية متكاملة، مع تعزيز المشاركة المجتمعية والمسؤولية الجماعية لضمان وصول كل فرد إلى خدمات المساجد بسهولة وكرامة، بما يعكس رؤية المملكة نحو مجتمع شامل ومتضامن.
