أعلنت هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في السعودية عن تنفيذها لمجموعة شاملة من البرامج والمبادرات الهادفة إلى تمكين الشباب من ذوي الإعاقة وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع ورفع جودة حياتهم.
وأكد المتحدث الرسمي للهيئة، خالد خبراني، في تصريحات لـ”العربية.نت” تركيز الجهود على إزالة الحواجز المادية والرقمية التي تعيق اندماج هذه الفئة في مختلف القطاعات، وذلك عبر تعاون وثيق مع الجهات الحكومية والخاصة.
وقال خبراني إن من ضمن جهود الهيئة التعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لإصدار “الدليل المبسط لمعايير إمكانية الوصول”، الذي يهدف إلى توحيد وتسهيل تطبيق معايير الوصول الشامل على نطاق واسع، لافتا إلى دور الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات مثل بنك التنمية الاجتماعية لتمويل مشاريع ذوي الإعاقة بشكل ميسر، ما يدعم ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي ويوفر فرصاً أوسع للاستقلالية والمشاركة الإنتاجية.
ويحظى الجانب التعليمي باهتمام خاص من الهيئة، حيث تعمل مع قطاعي التعليم العام والجامعي ومراكز التدريب المهني لضمان توفير بيئة تعليمية شاملة وداعمة. وتم إطلاق برنامج “تمكين ثون” لتحفيز الابتكار في حلول التمكين والشمولية، إلى جانب برنامج “قمم” للتمكين القيادي الذي يصقل المهارات القيادية والفنية لتعزيز تنافسية ذوي الإعاقة في سوق العمل.
وتتعاون الهيئة مع المنصة الوطنية الموحدة للتوظيف “جدارات” لتسهيل حصول ذوي الإعاقة على فرص العمل المناسبة، مدعومةً ببرامج تدريبية بالشراكة مع القطاع الخاص. كما يجري تفعيل نظام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لضمان حصولهم على كافة حقوقهم وتحسين جودة حياتهم.
وكشفت أحدث البيانات عن وجود 1,349,585 شخصاً من ذوي الإعاقة في المملكة (5.9% من السكان)، تتوزع إعاقاتهم بين حركية (304,787)، وبصرية (181,728)، وسمعية (84,025)، وصعوبات تواصل (196,611)، وصعوبات في العناية الذاتية (157,977)، ومشاكل في التذكر (130,820)، وإعاقات جسدية أخرى (293,637). وسجلت نسبة مشاركتهم في سوق العمل خلال 2024 نحو 13.4%، مع تجهيز 1,164 بيئة مهيأة ومرخصة، وتدريب 2,009 شخصاً في برامج مهنية و868 آخرين في الحرف اليدوية.
وكانت الهيئة شريكا رئيسيا في ملتقى الصحة العالمي 2024 بالرياض وقدمت عروضا تفاعلية بلغة الإشارة، ووقعت مذكرتي تعاون مع معهد أبحاث الصحة لتطوير الخدمات الصحية، والهيئة العامة للإحصاء لتعزيز جودة البيانات المتعلقة بذوي الإعاقة.