انطلقت في الأردن فعاليات الأسبوع الدامج في الثالث والعشرين من نوفمبر. وتأتي هذه الفعالية ضمن جهود وطنية كبيرة تهدف إلى تعزيز التعليم الدامج وترسيخ حق الطلاب ذوي الإعاقة في التعلم.
يأتي ذلك داخل بيئة تعليمية شاملة وداعمة. وتشرف وزارة التربية والتعليم على هذه المبادرة بمشاركة واسعة من المدارس والمجتمع المدني.
نشر ثقافة التقبل والاحترام داخل الصفوف الدراسية
وأكدت الدكتورة فايزة الفلاحات، رئيسة قسم برامج الطلاب ذوي الإعاقة في الوزارة، أن الهدف الأساسي للأسبوع هو نشر ثقافة التقبل والاحترام داخل الصفوف الدراسية.
وأوضحت أن التعليم الدامج لا يعني فقط وجود الطالب داخل الفصل، بل يركز على مشاركته الفعلية في الأنشطة الدراسية، وتفاعله الطبيعي مع زملائه ومعلميه. وأشارت إلى أن هذا النهج يتطلب مرونة في أساليب التدريس لتلبية احتياجات كل طالب على حدة.
وأضافت الفلاحات أن الفعاليات تتنوع بين محاضرات توعوية ولقاءات مجتمعية ومجتمعات تعلم مهنية للمعلمين. كما تستضيف المدارس ضيوفًا من مؤسسات المجتمع المدني لتبادل الخبرات وتأكيد أهمية دمج الطلاب ذوي الإعاقة في العملية التعليمية. وتهدف هذه الأنشطة إلى بناء وعي مجتمعي يرسخ مفهوم التعليم كحق للجميع دون استثناء.
تنوع الإعاقات يتطلب تجهيزات مختلفة داخل المدارس
وتحدثت الفلاحات عن أبرز التحديات التي تواجه تطبيق التعليم الدامج في الأردن. وأشارت إلى أن تنوع أنواع الإعاقات يتطلب تجهيزات مختلفة داخل المدارس. كما تعاني بعض المؤسسات من نقص في الموارد أو ضعف في التهيئة البيئية
. وأكدت أن بعض أولياء الأمور ما زالوا يحملون نظرات تقليدية تجاه دمج الطلاب ذوي الإعاقة، وهو ما تسعى الوزارة إلى تغييره من خلال هذا الأسبوع.
وختمت الفلاحات حديثها بالتأكيد على أن الأردن قطع خطوات مهمة في هذا المجال. فقد أظهرت التجارب في عدد من المدارس نجاح التعليم الدامج في تحسين تحصيل الطلبة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. ومع استمرار الجهود الوطنية، يتعزز الأمل في الوصول إلى تعليم أكثر شمولًا يضمن مشاركة فاعلة لجميع الطلاب ذوي الإعاقة في المجتمع المدرسي.


.png)

















































