الغذاء ليس رفاهية.. هكذا يصنع الطعام فرقًا في حياة ذوي الإعاقة
جسور – شيماء اليوسف
تعد التغذية السليمة أساساً محورياً وهاماً يساهم في تعزيز صحة الأشخاص ذوي الإعاقة، ليس فقط من أجل تقوية المناعة أو دعم النمو، بل باعتبارها حق هام، من حقوق الرعاية المتكاملة، التي يستوجب أن تُراعى فيها طبيعة ونوع الإعاقة وكذلك التحديات المتشابكة التي تواجهها وفي ظل هذه التحديات الصحية التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة، تُعد التغذية السليمة داعم قوي لتحسين نوعية حياتهم وتعزيز قدراتهم الجسدية والسلوكية. لما يقابلوه من عوامل معقدة تشمل الأدوية، المشكلات الحركية، والعزلة الاجتماعية. هذا الملف يسلّط الضوء على محاور التغذية العلاجية المثلى ودورها في دعم نموهم واستقلاليتهم. وتستعرض ” جسور “ مجموعة من النصائح الهامة لتغذية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
تقييم دقيق للحالة الصحية:
يُعدّ تقييم الوضع الغذائي نقطة الانطلاق لتحديد احتياجات الفرد من العناصر الغذائية والطاقة، بحسب نوع الإعاقة ودرجة تطورها.
تعزيز المناعة ومقاومة الأمراض:
تلعب التغذية المتوازنة دورًا محوريًا في تحسين الحالة الصحية العامة وزيادة القدرة على مقاومة العدوى والمضاعفات.
الوقاية من سوء التغذية:
يسهم النظام الغذائي الصحيح والمتكامل في الوقاية من مشاكل شائعة مثل فقر الدم، السمنة، النحافة، أو هشاشة العظام.
تعويض آثار الأدوية طويلة الأمد:
تسبب بعض الأدوية المستخدمة لفترات طويلة نقصًا في الفيتامينات أو المعادن، أو مشكلات كالإمساك والقيء، مما يستدعي تدخلًا غذائيًا متخصصًا يحد من تفاقم هذه المشكلات.
الاعتماد على الذات في تناول الطعام:
يساعد التدريب الغذائي المناسب في تطوير المهارات الحركية لذوي الإعاقة، بما يتيح لهم الاعتماد على أنفسهم أثناء تناول الطعام.
أثر التغذية على السلوك والاندماج:
يتعلق تحسين التغذية بشكل مباشر بتعزيز سلوك الطفل وتفاعله الاجتماعي، ما يعزز من فرص دمجه في المجتمع المحيط به.
تحديات جسدية تؤثر على التغذية:
تعمل تشوهات الفم أو الفك، على صعوبات في البلع أو المضغ، بالاضافة إلى إحداث مشكلات بالجهاز الهضمي التي تشكل عوائق فعلية أمام تغذية الشخص المعاق.
الأدوية وتأثيرها الغذائي:
بدورها تتسبب بعض الأدوية على الشهية أو امتصاص المغذيات، مما يتطلب تدخل غذائي دقيق، حتى يحدث تعديل للخطة العلاجية.
العوامل النفسية والاجتماعية:
يؤثر عزل الطفل المعاق أو غياب الأم أو الجهل في التعامل مع ذوي الإعاقة بأساليب التغذية المناسبة بشكل سلبي على حالته النفسية والغذائية.
تقدير احتياجاته حسب حالته، لا عمره:
لا توجد “تغذية خاصة” موحدة لذوي الإعاقة، وهذا معناه أن كل حالة صحية لها احتياجات مختلفة و كل فرد حسب حالته الصحية، وطوله، ومدى تطوره الجسدي، ومستوى الإعاقة ونوعها، مع ضرورة التعامل مع كل حالة على حدة.