.png)
أكد الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة المهرة باليمن سالم عبدالله نيمر، أهمية دعم وتمكين فئة ذوي الإعاقة، وإيلائهم مزيدًا من الاهتمام والرعاية بوصفهم جزءًا فاعلًا من المجتمع، مشيدًا بجهود مؤسسة جسر للتنمية في تنفيذ مشروع الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية المتأثرين بالنزاع في المهرة، والذي يأتي ضمن مشروع «تكامل» بالشراكة مع منظمة سيفرورلد، وبدعم وتمويل من الاتحاد الأوروبي.
لقاء موسّع بحضور مسؤولي وممثلي المنظمات
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عُقد في مقر مكتب التخطيط والتعاون الدولي بمدينة الغيضة، بحضور المهندس علي محيسن مدير المكتب، وفائز سهيل علي مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، وفريق منظمة سيفرورلد ومؤسسة جسر للتنمية.
ورحّب الأمين العام بفريق المنظمة الزائر للمحافظة، مثمنًا حرصهم على المتابعة الميدانية لأعمال المشروع رغم بُعد المسافة وصعوبة التنقّل. وأكد دعم قيادة السلطة المحلية، ممثلةً بمحافظ المحافظة محمد علي ياسر، لتسهيل مهام المنظمات الدولية العاملة في المهرة.
دعوة لتعزيز التدخلات التنموية والإنسانية
ودعا نيمر إلى زيادة حجم التدخلات التنموية والإنسانية في المحافظة بما يتناسب مع احتياجاتها المتزايدة، خصوصًا للفئات الأشد ضعفًا، مشيرًا إلى أن دعم هذه الفئات يعكس التزام السلطة المحلية بالعمل على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
من جانبه، أوضح أكرم عادل ضابط مشروع «تكامل» في منظمة سيفرورلد. أن المشروع يمثل نموذجًا رائدًا في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، مؤكدًا أهمية استدامة مثل هذه المبادرات وربطها ببرامج تنموية تضمن تمكين المستفيدين بعد اكتسابهم المهارات والمعارف المهنية.
كما شدّد على ضرورة دمج معايير الوصول الميسر لذوي الإعاقة في مشاريع البنية التحتية والخدمات العامة المستقبلية بما يتوافق مع المعايير الدولية، لضمان بيئة دامجة تسهّل مشاركتهم الفاعلة في المجتمع.
بدوره، أشاد سعيد عوض باشعيوث، مدير المشاريع في مؤسسة جسر للتنمية، بالدعم الذي توليه السلطة المحلية لمؤسسات المجتمع المدني، مستعرضًا أبرز الصعوبات التي واجهت تنفيذ المشروع وآليات التغلب عليها، ومؤكدًا أن ثمار المشروع بدأت بالظهور من خلال تحسّن المستوى النفسي والمهني للمستفيدين وتحولهم إلى طاقات منتجة تسهم في تنمية مجتمعهم المحلي.
أنشطة شاملة لتمكين المستفيدين
ويهدف المشروع إلى تمكين 30 مستفيدًا من ذوي الإعاقة الحركية بمحافظة المهرة من خلال سلسلة من الأنشطة الشاملة التي تتضمن جلسات دعم نفسي، وفعاليات ثقافية ورياضية، ودورات تدريب مهني، إلى جانب توزيع حقائب تمكين اقتصادي تسهم في تعزيز استقلاليتهم واندماجهم في المجتمع، بما يرسّخ ثقافة الاعتماد على الذات ويعزز التنمية المستدامة في المحافظة.
