يحتفل العالم باليوم العالمي للسكري في 14 نوفمبر 2025، مسلطًا الضوء على التحديات الصحية الخطيرة التي يواجهها المصابون، خصوصًا أولئك في سن العمل. ويشير خبراء الصحة إلى أن مرض السكري قد يؤدي إلى إعاقات تهدد جودة الحياة، مثل العمى الناتج عن اعتلال الشبكية، وبتر الأطراف السفلية بسبب مضاعفات تقرحات القدم السكري، بالإضافة إلى أمراض القلب والكلى والاعتلال العصبي.
الإعاقات الناتجة عن السكري وأثرها على الحياة المهنية
وبحسب منظمة الصحة العالمية، حوالي 70% من المصابين بـ مرض السكري هم في سن العمل، ما يجعلهم عرضة بشكل خاص لهذه الإعاقات، إلى جانب التحديات المهنية المرتبطة بالوصمة الاجتماعية والتمييز في بيئة العمل. ويؤكد التقرير أن هذه الفئة تحتاج إلى دعم متكامل وسياسات صحية وتشجيع على الكشف المبكر والعناية الذاتية للحد من المضاعفات.
تشمل المضاعفات الأكثر شيوعًا: فقدان البصر نتيجة اعتلال الشبكية، الفشل الكلوي المزمن، أمراض القلب والشرايين، السكتات الدماغية، اعتلال الأعصاب الطرفية، وبتر الأطراف السفلية. كما يؤدي السكري إلى ضعف العضلات والمفاصل، صعوبة التئام الجروح، مشاكل الجلد، والضعف الجنسي، ما يعيق قدرة المصابين على أداء مهامهم اليومية في العمل ويؤثر على استقلاليتهم وجودة حياتهم.
وتشير الدراسات إلى أن توفير بيئة عمل داعمة، وسياسات مرنة، وبرامج توعية مستمرة يسهم في الحد من هذه المضاعفات، ويحفز المصابين على ممارسة الرعاية الذاتية بانتظام، مما يعزز السيطرة على مستويات السكر وضغط الدم.
خطوات وقائية لتقليل المخاطر والإعاقات
توصي منظمة الصحة العالمية باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالفواكه والخضروات، ممارسة النشاط البدني المنتظم، الحفاظ على وزن صحي، الحد من السكريات والدهون المشبعة، الإقلاع عن التدخين، ومراقبة ضغط الدم ومستوى السكر بانتظام. كما ينصح بالفحص المبكر للكشف عن المضاعفات المحتملة وتقديم الدعم النفسي للمصابين، ما يقلل من خطر العمى وبتر الأطراف والإعاقات الأخرى، ويحسن جودة الحياة المهنية والشخصية.
علاوة على ذلك، تشجع الحملة المصابين على مشاركة تجاربهم في بيئة العمل، من خلال استبيانات قصيرة لتقييم مدى الدعم المتوفر، وتقديم قصصهم لأصحاب القرار لتعزيز السياسات الداعمة، وتطوير أماكن عمل أكثر شمولية وصديقة للمرضى.


.png)


















































