شارك المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بمصر، صباح اليوم، في الاحتفالية التي نظمتها وزارة الأوقاف بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة. بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.
تأتي هذه المشاركة في إطار حرص الدولة المصرية على صون حقوق المرأة وحمايتها من جميع أشكال العنف. إضافة إلى ترسيخ الخطاب الديني المستنير. الذي يدعم قيم المساواة والعدالة المجتمعية.
شراكات مع المؤسسات الدينية والمجتمعية في مناهضة العنف ضد المرأة
وأكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، خلال الاحتفالية، على الدور الكبير للدولة المصرية في دعم المرأة المصرية. كما أشارت إلى إطلاق العديد من المبادرات الوطنية الهادفة إلى حماية المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع.
وفي السياق نفسه، شددت على أهمية التعاون والشراكات مع المؤسسات الدينية والمجتمعية في مناهضة العنف ضد المرأة، وإطلاق حملات توعوية شاملة، لتسليط الضوء على هذه القضية الهامة في مختلف محافظات مصر.
مبادرات المجلس لدعم المرأة
ومن بين المبادرات التي أطلقها المجلس، أوردت كريم المبادرة القومية «أسرتي قوتي». إلى جانب مبادرة «التوعية بالعنف الرقمي ضد المرأة». والتي تهدف إلى رفع وعي المجتمع بمخاطر التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على الفتيات والسيدات.
علاوة على ذلك، تشمل برامج المجلس مبادرات التمكين الاقتصادي للمرأة، مثل «حرفتنا من تراثنا» و«ريادة الأعمال الخضراء.. بدايتك من البيئة». كما تعاون المجلس مع عدد من الجهات المعنية لتوزيع ماكينات خياطة على الفتيات والسيدات ذوات الإعاقة. وذلك بهدف منحهن فرصًا حقيقية لممارسة أنشطة منتجة ومستقلة.
وفي هذا الإطار، أكد المجلس على تقديم الدعم القانوني والنفسي للفتيات والسيدات اللواتي تعرضن لانتهاكات أو تعديات. مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من التزام مصر بحماية المرأة في جميع المجالات. وهو ما يتجسد أيضًا في الاحتفال بـ اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.
المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي
وأوضحت الدكتورة كريم أن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. والذي حرص على منح المرأة كافة حقوقها. بما يكفل كرامتها الإنسانية ومكانتها المجتمعية. كما أكدت أن الدولة تعمل على تغيير الصورة النمطية القديمة عن المرأة، من كونها ربة منزل فقط. إلى أن تكون إنسانة فاعلة لها دور مؤثر في المجتمع والأسرة. وهو ما يتضح جليًا من خلال المبادرات الحكومية والمجتمعية التي أطلقت لدعمها.
وتابعت كريم أن الاحتفالية التي شارك فيها المجلس تمثل فرصة لتسليط الضوء على جهود الدولة المصرية. والتأكيد على أن تعزيز حقوق المرأة ومكافحة العنف ضدها هو التزام مستمر على جميع المستويات. وليس مجرد مناسبة رمزية. مشيرة إلى أهمية التذكير بالحدث وتفعيله سنويًا في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.
تعاون مشترك لتعزيز الوعي
كما شددت المشرف العام على المجلس على أن الشراكات مع المؤسسات الدينية والمجتمعية والجمعيات الأهلية. والتي تلعب دورًا محوريًا في نشر الوعي المجتمعي حول مخاطر العنف وتأثيراته على النساء والفتيات. ومن جهة أخرى، أشارت إلى أن حملات التوعية التي أطلقها المجلس منذ سنوات ساهمت في بناء قاعدة معرفية قوية. لافتة إلى أن الاحتفالية تعكس التزام مصر الكامل بالمشاركة الفعالة في فعاليات اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة. إضافة إلى دعم السياسات الرامية إلى حماية المرأة وتمكينها.
وفي الختام، أكدت كريم على أن المجلس سيستمر في تطوير المبادرات والمشاريع التي تدعم المرأة المصرية وتمكنها اقتصاديًا واجتماعيًا. مع الالتزام الكامل بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان. فضلا عن تفعيل رسائل اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة في المجتمع كجزء من استراتيجية الدولة الشاملة.


.png)

















































