في اليوم العالمي لنقص الحديد، أظهرت دراسة للباحثة من جامعة تيانجين الطبية في الصين، Mengran Xu، أن نقص الحديد لدى الأطفال لا يقتصر على التسبب بفقر الدم فقط، بل يمتد تأثيره ليشمل تأخر النمو العصبي والمعرفي والحركي، ما قد يؤدي إلى إعاقات مكتسبة عند الأطفال. ويؤكد البحث أهمية الكشف المبكر والتدخل الغذائي والعلاجي لضمان النمو السليم للأطفال، خصوصًا الفئات الأكثر هشاشة.ديثة نشرت في مايو 2025 من قبل ا
اليوم العالمي لنقص الحديد فرصة للتوعية بمخاطر الإعاقات العصبية
وحسب الدراسة، يعتبر الحديد من العناصر الأساسية لنمو الدماغ عند الأطفال. فهو يلعب دورًا محوريًا في تكوين الناقلات العصبية، وتغليف الأعصاب بالميالين، وتحفيز نشاط الدماغ الخلوي والطاقة العصبية.
وعند نقص الحديد، تتأثر هذه العمليات الحيوية. ما يؤدي إلى ضعف التوصيل العصبي. وتأخر النضج العصبي. وبالتالي تأثير مباشر على القدرات الحركية والمعرفية للأطفال.
ويوضح البحث أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. أو الذين يعانون من هشاشة صحية. يكونون أكثر عرضة لهذه التأثيرات. بسبب زيادة احتياجاتهم الغذائية. وارتباط نموهم العصبي بالمعالجة الغذائية السليمة.
تأثير نقص الحديد في مراحل النمو المختلفة
وبمناسبة اليوم العالمي لنقص الحديد. تؤكد الدراسة أن نقص الحديد أثناء الحمل. يعيق نمو الخلايا العصبية عند الجنين. ويؤثر على التمايز العصبي. ووظائف الميالين. وهذا قد يؤدي لاحقًا إلى ضعف الوظائف الحركية والمعرفية للطفل بعد الولادة. بالإضافة إلى اضطرابات سلوكية محتملة.

تشير الدراسة إلى أن هذه الفترة هي المرحلة الحرجة لتطور الدماغ. فقلة الحديد تؤثر على البروتينات والعوامل التي تساعد على نمو الخلايا العصبية. وتشكيل التشابكات العصبية. ما يؤدي إلى تأخر مهارات الحركة. ضعف التركيز، مشاكل في الذاكرة، وتقلبات عاطفية.
وبشكل خاص، فإن الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية أو الحركية معرضون بشدة لهذه المضاعفات إذا لم يتم تعويض نقص الحديد مبكرًا.
تستمر التأثيرات على الدماغ مع نقص الحديد، حيث تتأثر مسارات الدوبامين المرتبطة بالوظائف المعرفية والمرونة الذهنية، ما قد يؤدي إلى تراجع الأداء المدرسي. وضعف التفاعل الاجتماعي. وتأثير على جودة الحياة عند الأطفال الذين يعانون من إعاقات سابقة.
في هذه المرحلة، يمكن أن يسبب نقص الحديد مشاكل سلوكية ومعرفية، مثل اضطرابات الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، مما يزيد صعوبة التعلم والتفاعل الاجتماعي، ويؤثر سلبًا على الأطفال ذوي الإعاقة، الذين يعتمدون على دعم إضافي لتطوير مهاراتهم.
التأثيرات الذهنية والسلوكية لنقص الحديد
تؤكد الدراسة أن الحديد عنصر أساسي لتكوين الميالين والناقلات العصبية، وبالتالي فإن نقصه يؤدي إلى تأخر الإدراك والمهارات الذهنية. وتشمل الأعراض الشائعة: صعوبة التركيز، فقدان الذاكرة، اضطرابات النوم، وقلة التفاعل الاجتماعي. كما يلاحظ أن الأطفال ذوي الإعاقة يواجهون تحديات مضاعفة، حيث يزيد نقص الحديد من صعوبة الاندماج الاجتماعي والتعليم لديهم.
يشدد الباحث على ضرورة فحص الأطفال مبكرًا، خصوصًا من عمر 6 إلى 12 شهرًا، لقياس مستويات الحديد ومتابعة المخاطر المحتملة، بما يتيح التدخل المبكر قبل ظهور المضاعفات العصبية أو الحركية.

تنصح الدراسة بتطبيق خطط مكملات الحديد الوقائية للأطفال والرضع ذوي المخاطر العالية، تحت إشراف طبي، لضمان تطوير الدماغ والنمو الحركي والمعرفي بشكل سليم.
تشمل الاستراتيجيات الأخرى التثقيف الغذائي حول الأطعمة الغنية بالحديد، مثل اللحوم الحمراء، البقوليات، والحبوب المدعمة بالحديد، مع توجيه الأسرة لتقديم وجبات تكمل احتياجات الطفل، خصوصًا الأطفال ذوي الإعاقة الذين يحتاجون دعمًا إضافيًا.
العلاج الدوائي لنقص الحديد
في حالات فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، يوصي البحث بالمعالجة الدوائية المناسبة، مع متابعة طويلة المدى لتقييم التحسن في القدرات الذهنية والحركية، وإجراء اختبارات نفسية وسلوكية دورية لتعديل العلاج حسب الحاجة.


.png)


















































